أعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بميدان نهضة مصر، بمحافظة الجيزة، عن انضمام عناصر من تنظيم القاعدة والسلفية الجهادية وحزب النور السلفى، إلى الاعتصام، رافعين أعلام «القاعدة»، وهو ما برره محمد عبدالشكور، أحد المعتصمين، بأن أعضاء السلفية الجهادية والقاعدة لديهم العديد من الخبرات فى مسألة الدفاع عن النفس ضد أى هجوم يتعرض له «الميدان».

 

وأكدت المنصة تنظيم مليونية اليوم، للرد على الدماء التى سالت فى أحداث النصب التذكارى، بمدينة نصر، والتى سقط فيها العديد من أنصار المعزول، وطالبت المعتصمين بضرورة القصاص من وزارة الداخلية ومحاكمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزيرالدفاع، لأنه «المسؤول عن إراقة تلك الدماء»، على حد قولها.

 

واتخذ المعتصمون كل الاحتياطات اللازمة لرد أى هجوم ضدهم، حيث قاموا بملء عدد كبير من الأجولة بالرمال والطوب لتشييد جدار يمكن الاحتماء به، كما وضعوا حواجز حديدية على البوابات الثلاث للاعتصام، وحضرت سيارة نصف نقل إلى الميدان محملة بالكثير من الطوب الأحمر، وقال المعتصمون إنه سيتم استخدامه لبناء حواجز على مسافات طويلة للمساعدة فى صد أى هجوم. ووزع عدد من المعتصمين على بعضهم عددا من نماذج «الوصية الشرعية»، حيث قالوا إنه يتوجب على كل شخص كتابة وصيته تحسبا لوفاته فى أى لحظة.

 

وطالب الدكتور محمد عبدالمقصود، مؤسس السلفية الدعوية بالقاهرة، الإسلاميين بنقل اعتكافهم من المساجد الى ميدان النهضة، وأفتى بأن الاعتكاف فى الميادين المطالبة بعودة مرسى أكثر أجرا عند الله من الصلاة فى المساجد، لأنه جهاد فى سبيل الله.

 

وقال عبدالمقصود، خلال كلمة ألقاها على منصة «النهضة»: «الانقلابيون يسعون لفض الميادين ثم ينقضون على الإسلاميين لمحاربتهم والقضاء على دورهم فى نهضة البلاد، وإذا فضت الميادين بشروطهم لن تكون هناك عملية سياسية أو انتخابية نزيهة وستعود الدولة البوليسية كما كانت وأكثر فى عهد مبارك، الرئيس الأسبق».