بقلم : دكتور صفنات فعنييح
اريد ان اكرر .. وعلي مسمع من العالم كلة ..وكما قلت من قبل .. ان
وجود الاخوان المسلمين فوق مسطح الكرة الارضية .. هو عارا عالميا
واريد ايضا ان اوضح لآشتون ولاوباما ولاسرائيل .. اللجوء الي الإخوان
المسلمين ومحاولة توظيفهم لتحقيق مصالح خاصة في محيط الشرق
الاوسط .. وتحدي الشعب المصري لهم وتعاطف بعض الدول مع
الشعب المصري .. لدليل قاطع علي انهيار السياسة الغربية والسياسة
الامريكية والاهداف الاسرائيلية .. هذا الائتلاف الغريب الذي كان
عدوا للارهاب بالامس القريب .. تحول الي مدافعاً عن الإرهاب
والارهابيين مادام الاخير يضمن تحقيق الاهداف المُعْوجَة .. لاصحاب
رؤوس الاموال الضخمة الذين يحكمون العالم اليوم من خلال امريكا
واوروبا واسرائيل .. علي مايبدو ان عروش الفساد هذة .. بما تملكة
من عقليات استعمارية ومآرب واهداف الهيمنة علي شعوب المنطقة
لم يحسبوا حسابات دقيقة بعد .. فهم مازالوا يعتقدون .. انهم اللاعب
الوحيد علي الساحة الدولية .. فهناك العملاق الصيني .. والدب
الروسي الذي يعود يدق لة مكانة مرة اخري .. يقفون اليوم قارئين لتلك المجريات ولن يقفوا مكتوفي اليدين تجاة محاولة ابتلاع مصالحهم الملحة اضافة لانكشاف
المخططات الهابطة من الغرب لدول الشرق .. وصحوة دول الشرق
واكتشافها لهذة المخططات ورفضها .. واعلان ذلك علي الملأ في
الثورات المتلاحقة في مصر .. التي كانت وحيا لبقية دول المنطقة
في الماضي .. واطلت برأسها من جديد تكشف للعالم كلة ..
المخططات الاستعمارية القديمة والتي عادت في صورة جديدة بتعضيد
حكم عصابات الاخوان المسلمين وهيمنة قوي الشر القديم علي تلك الجماعات وتسيسها عالميا .. انة واقع اليم .. وافلاس رهيب انها
مسرحية واقعية هابطة المستوي .. يتبناها عاشقي الهيستريا
الخبيثة .. منذ ١٢ سنة فقط .. كانوا يكرهون الارهاب ويحاربونة
والان يحبون الارهاب ويوظفونة .. ماذا بحق السماء قد حدث للفكر
البشري ..لماذا يجنح البشر تجاة الفكر المتدني .. لدرجة عدم وضوح
الرؤية تماما في تصريف وحل المشاكل المتراكمة بين الدول ولدرجة
توظيف قوي الشر واعتمادها اساسا في الوصول للمآرب التي تحقق
مصالح فئة من البشر علي حساب هلاك فئة اخري من البشر
انها الوحشية .. لقد توحش الفكر البشري .. وانحصرت جميع المبادئ
السماوية والمبادئ الارضية التي وضعها الانسان نفسة .. والتي تصور
انها تقية شر الفناء من علي وجة الارض .. واصبح الدمار
والخراب والموت هو السيناريو .. اليومي المقروء علي صفحات
الجرائد .. هل هي رغبة للانسان المعاصر في الفناء ام هو انتحار جماعي
للبشر وانتهاء قصة الانسان من علي وجة الارض .. !
ان قضية الاخوان المسلمين اطلت بعنف متمثلة في تنظيم القاعدة
واتخاذها لأسماء متعددة .. اطلت كفكر متعفن يؤثث لصور الدمار
العام علي الارض .. وقد تبني هذا الفكر .. قوي اخري هي ضليعة
في الاجرام تختبيء خلف مبادئ حقوق الانسان ولكن الحقيقة هي
عكس ذلك تماما .. انها قوي فقدت عروشها القديمة .. امام وثبة
الشعوب المتطلعة لحقها في الحياة التي اغتصبتة منها قوي الاستعمار
القديم وما زالت تمارس تطلعاتها بإخضاع هذة الشعوب مرة اخري
وبصورة اخري ..
لا يمكن باي حال من الاحوال .. مواصلة البشر لحياتهم علي الارض
في ظل قوي الارهاب الاسلامية متحدة ومتزاوجة من القوي الاستعمارية
التي تعود من جديد كاشفة عن انياب التهديد والوعيد لمن لا ينصاع
الي خططهم .. وهم بذلك يدفعون البشرية جميعها للدخول الي حروب
تأكل وتدمر قصة وجود الإنسان علي هذة الارض .....
ولست ادري هل حقيقي هم يلقون البشرية جمعاء في طريق الفناء
انهم عميان قادة عميان .. سيدفعون بكل سكان الارض الي النهاية