بقلم : بطرس يسطس
عملت الأسرة العلوية على نقل ما فى أوربا لمصر ، ومنها فكرة الديمقراطية ، وكذلك الأجانب لما حكموا مصر بأمر الخليفة والوالى العثمانى عملوا على نقل أنظمتهم لمصر ومنها فكرة الديمقراطية .. ففى فترة الملك والإنجليز كان فيه أحزاب وإنتخابات .. لكن لسبب أو لآخر لم تكتمل فكرة الديمقراطية ولم ينجحوا فى نقلها بصورة فعلية .. فالملك كان يغار من النحاس باشا ( زعيم الأغلبية ) وكان يحل البرلمان لغلبة حزب الوفد عليه ، ويولى الوزارة من الأحزاب الجانبية ( الملكية ) .. لا نعرف تاريخ هذه الفترة بالتفصيل لأن إنشغال الدولة الناصرية بتجهيز الشعب للحروب وغزو العالم عملت على مسح الفترة الملكية بكاملها من أذهان الناس ، وطبعوا فى أذهان الناس أن الفترة الملكية هى فترة رجعية أى دنس وقىء ( ترجيع ) ، ورمزوا لها فى العلم باللون الأسود ، ولما جاء جمال عبد الناصر كان المفروض إن الجيش يعيد السلطة للشعب ، لكن عبد الناصر حل الأحزاب وسجن السياسيين ، وبعد الثورة عملوا إنتخابات وكانوا بيصفوا المرشحين على مزاجهم ، ولم يستمر البرلمان سوى 8 شهور وتم حله ، وبعد كده جرى تزوير جميع الإنتخابات ، وفى إنتخابات 2005 كان المفروض تبقى نزيهة لكن الإخوان فازوا بـ 80 مقعد فى الجولة الأولى فجرى تزوير الجولة الثانية ، وفى إنتخابات 2010 جرى تزويرها بأكملها مما أدى لثورة يناير ، إذا كان الملك بيمنع الوفد من الوصول للحكم فعبد الناصر لغى الأحزاب وحبس السياسيين ومنع كل النشاط السياسى وأصبح هو القوة السياسية الوحيدة ، وإمتلك كل وسائل الإعلام .. ويبدو أن ثورة يونيو وثورة السيسى ستعيد سياسات عبد الناصر التى تقوم على إلغاء الخصم تماماً بالسيطرة على وسائل الإعلام ومنع الإتجاهات المعارضة من الوجود