شهد ميدان نهضة مصر واقعة تعذيب جديدة، بعد إطلاق أنصار المعزول سراح عامل، أمس، عقب احتجازه والاعتداء عليه بالضرب وتعذيبه، بسبب تعليقه صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، على صدره، أثناء مروره بشارع النهضة، فيما كشفت أجهزة الأمن بالجيزة، عن تفاصيل جديدة فى واقعة ظهور جثتين جديدتين، و٣ مصابين، أمس الأول، بحديقة الأورمان المجاورة للميدان، وأفادت التحريات الأولية بإجبار المعتصمين الضحايا على الاعتراف بتلقيهم مبالغ مالية، مقابل دخول الميدان، ونقل معلومات عن كمية الأسلحة المتواجدة به، وتحديد أماكنها، وأن المعتصمين سجلوا اعترافات الضحايا، بكاميرات الهواتف المحمولة، أثناء تعذيبهم، قبل التخلص منهم وإلقائهم بحديقة الأورمان.
وقال «عرفة» فى التحقيقات الأولية إن المعتصمين لم ينصتوا إلى توسلاته بعدم الاعتداء عليه، بسبب إجرائه عملية جراحية فى بطنه منذ وقت قريب. وفى واقعة العثور على جثتين مجهولتين بهما آثار تعذيب، و٣ مصابين، أمس الأول، بحديقة الأورمان، تبين من تحريات المقدم حسام أنور، رئيس مباحث قسم الجيزة، أن طبيبين بالمستشفى الميدانى فى النهضة ينتميان لمؤيدى الرئيس المعزول، أحدهما يُدعى «فارس» والآخر «عمرو الجزار»، أخبرا سائق الإسعاف والمسعف بأن المعتصمين اكتشفوا اندساس الضحايا وسط المتواجدين، وأن عشرات منهم بدأوا فى الاعتداء عليهم بالضرب والصعق، إلى أن لفظ اثنان أنفاسهما، وألقوا الضحايا الخمس فى حديقة الأورمان، وطالبوا قائد سيارة الإسعاف بنقلهم.
وقال المصاب عصام أبوحسيبة، لقد شاهدت كميات أسلحة نارية داخل الميدان، شملت البنادق الآلية ومتعددة الطلقات والخرطوش.