الأقباط متحدون - اعتصام «رابعة العدوية».. التعذيب باسم «الشرعية» (ملف خاص)
أخر تحديث ١٣:٢٧ | الاربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣ | ١٧ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٩٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

اعتصام «رابعة العدوية».. التعذيب باسم «الشرعية» (ملف خاص)

رابعة العدوية
رابعة العدوية

 صعق بالكهرباء، واعتداء بآلات حادة، وقطع أطراف بزعم «إقامة الحد»، وغيرها من المشاهد المتكررة فى مسلسل التعذيب داخل اعتصام أنصار الرئيس المعزول، فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، الذى أسفر عن قتلى ومصابين أعدادهم فى تزايد مستمر، آخر الضحايا كان عمرو مجدى، عامل نسيج، 33 سنة، الذى نقل من الميدان، مساء أمس الأول، جثة هامدة بعد تعرضه للصعق بالكهرباء، ومحمود سيد، أمين شرطة، الذى يرقد فى المستشفى حاليا يعانى من آثار التعذيب.


رحل «عمرو» تاركاً وراءه طفلين وزوجة، وأماً مشلولة، ليس فى أيديهم شىء ليفعلوه سوى أن يدعوا الله ليل نهار بأن يقتص له من جماعة الإخوان المسلمين التى حرمت الأسرة من عائلها الوحيد. التقارير الطبية التى أُعدت عقب فحص جثة الضحية تشير إلى أن الوفاة نتيجة الصعق بالكهرباء وتقييده بالحبال، والاعتداء عليه بآلة حادة، وقد اتهمت أسرته فى أقوالها للشرطة محمد بديع، مرشد الجماعة، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وعصام العريان، القياديين بالجماعة، بالتحريض على قتله. وبينت التحريات التى أجرتها الشرطة أن القتيل لم يكن معتصماً مع أنصار مرسى، وأنه توجه إلى الميدان لمشاهدة الاعتصام.
الضحية الثانية، محمود سيد، أمين شرطة فى قسم الأزبكية، والذى كتب له القدر عمرا جديدا، بعد تعرضه لوصلة تعذيب على أيدى 30 معتصما، استمرت قرابة الـ7 ساعات، ذاق خلالها أنواعاً شتى من التعذيب، بدءاً من الضرب بالجنازير، والأسلحة البيضاء، والشوم، مروراً بسكب الماء المغلى على جسده وصعقه، وتبين من التحريات أن عددا من المعتصمين ادعوا أنهم من رجال القوات المسلحة، واصطحبوه إلى الاعتصام، حيث تناوبوا الاعتداء عليه، وسرقوا سلاحه ودراجته البخارية، وألقوه فى مدافن الوفاء والأمل. «المصرى اليوم» تنشر تحقيقات النيابة حول الواقعتين، بالإضافة إلى لقاءات مع أسرتى الضحيتين.
 
والد عامل النسيج: ابنى ما لوش فى السياسة وحسبى الله ونعم الوكيل فى «الإخوان»
انتظر القصاص من المنتقم الجبار، ربنا ينتقم من الإخوان اللى كرهوا الناس فى الدين، مش عاوزين غير القصاص منهم، والله حرام، دول قتلوا ابنى وهو مالوش علاقة بالسياسة»، بهذه الكلمات الممزوجة بالدموع، علق مجدى كامل على سمك، عامل نسيج، على مقتل ابنه «عمرو»، صعقا بالكهرباء على أيدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية. قال والد الضحية، من أمام مشرحة زينهم، أثناء انتظاره تسلم الجثة، لـ«المصرى اليوم»: «منهم لله، قتلوا عمرو، حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان، ده عمره ما كان له علاقة بالاعتصامات أو السياسة، لكنه كان يحب مشاهدة ماذا يفعل المعتصمون على شاشات التليفزيون، وكأنه يتفرج على مباراة كرة قدم، لدرجه أنه لم يكن يتناقش فى عزل مرسى، حتى لو حاول أى شخص فتح الموضوع معه». وأضاف: «عمرو كان (راكب ميكروباص) فى طريقه إلى عمله بمصبغة فى منطقة العباسية، صباح الاحد، فى الساعة 11 قبل الظهر، ونظرا لتوقف جميع الطرق المؤدية إلى هناك، اضطر السائق إلى اتخاذ الطريق المجاور لمحيط الاعتصام، ولكن اللجان الشعبية فى مداخل الميدان أجبروا جميع الركاب على النزول، وسحلوهم من خارج الميدان حتى خيمة التعذيب، ثم انهالوا عليهم بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء»

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.