بدعوة من نخبة أصدقاء الأجانب بمدنية بوخوم،قمت بزيارة المتحف الجيولوجى بمدنية (هرنا)،وهى تقـع شمال مدنية بوخوم،وبالقرب من مدنية (دورتموند)،وهى مدنية أثرية حيث توجد بها العديد من الآثار منها الحدائق  الخلابة و الكنائس والمتاحف وأهمها المتحف الجيولوجى.

         والزائر للمتحف الجيولوجى عليه الحصول على تذكرة يصل سعرها نحو (45 جنية مصرياً إى نحو 5 يورو)،بعدها يحصل على خريطـة لكـــيفة الزيارة،والتذكرة تحتوى على تاريخ المتحف،وأهـم المقتنيات بداخله،وصور لبعض منها ،وبعضها نماذج لشخصيات آثرت فى تاريخ العالم.
 

  وبمجرد دخولك للمتحف تجده مقسم لحارات داخليه، يطلق عليه (شوارع) وكل منها يتخصص فى عرض جـــيولوجى معين،نذكر على سبيل المـــــثال عرض جذور لبعض الأشجار يرجع تاريخهـــا لأكثر من 2000عـام أو أكثر، كما يوجد صخور بشتى أنواعها  مثل الصخور النارية والمتحولة ،معروضه بداخل صناديق خشبية مغطاه بالزجاج من أعلى بشكيل ساحر للعين.

       كما يوجد العديد من هياكل للعظام الإنســـــان يرجع تاريخها لأكثر من 3000عام،وعمر أصحابها ما بين (20-30 عام) وتظهر الأسنان كامــــــلة، وباقى أعضاء الجسم،وتوجد نماذج للمقابر القديمة،وشرح لطريقة وطقوس الدفن للموتى،وهى تكاد أن تتشابه إلى حد ما مع طقوس الدفن عن الفراعنة

        وبداخل المتحف يوجد جزء خاص لبعض حـضارات العالم ويأتى على رأسها الحضارة الفرعونية حيث توجد صورة للأهرامــــــات الجيزة،وبعض الأوانى الفخارية التى ترجع لعصر زمن بناء الأهرام، وتوجد لوحــــة كبيرة تشير للسنة المصرية القديمة ـــ داخل غرفة مخـــــصصة لحساب السنة فى  الميلادية ـــــ ،كما يوجد جزء لعرض الحلى بالنسبة للنساء، يرجع تاريخها لأكثر من 2000 عام ق.م،كما توجد نمــــاذج لشخصيات من الحضــــــــارة الرومانية واليونانية والآسيوية.

     وتوجد حجرة مخصصة "للحياة والحزن" وهى تحكى حياة الإنسان منذ ولادته حيث فرحة الأسرة،ثم حبه و زواجه، ووصوله للشيخوخه ،ثم رحيله للعالم عن عالمنا الفانى،كل ذلك مع أصوات موسيقيه نعجز عن وصفها.

   كما توجد كنيسة بداخل المتحف وهى توضح ما كانت عليه أنماط الكنائس قديما، وطريقة تقسيمها، وعلى المذبح يوجد كأس للتناول ربما  يرجع لأكثر من 1500 م عام،ويوجد تسجيل صوتى مصاحب للزائر بداخـــــــل الكنيسة للصلاة،وأمام الكنيسة معرض وثائقى ومخطوطى لأقدم المخطوطات لغلاف الكتاب المقدس.

    كما يوجد جناح مستقل يوضح تطور الأسلحة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا،مثل أستخدام الصخور فى الحروب قديما،والسيوف ،وكرات خرسانية،وملابس للمحارب،كما توجــــد نمـــتاذج لتطور بناء المنازل بداخل ألمانيا. 

        وبالمتحف أقسام آخرى منها قشم خاص للكائنات الحيوانية والنباتية، فيعرض المتحف شرائح محنطة لبعض الحيوانات مثل الحـــــــصان،الحمار، والأسود والفيل الأفريقى،أما النباتات فالزائر يشاهدها عبر غرفة مخصصة لذلك. 

         ويمكن للزائر التوقف فى أحد الحارات ومعرفة كل شى عن المتحف بمجرد  التوقف،أمام شاشة صغيرة الحجم توجد بكل حارة (شارع للعرض)، وكل ما هو عليه يدير القرص على ما يحب أن يسمع أو يشـــاهد يا لهـــــذا الأبداع! 

             وأخيراً،اتمنى للعاملين فى مجال بناء المتاحف،والعارضين للآثار زيارة مثل هذه الأماكن ونقلها لمصرنا الحبيبة،  ونحن نمتلك الآثار النادرة فى العالم أجمع،من أجل تنشط السياحة ،التى تعــــــد أحد مصادر الدخل فى مصر.

نماذج لبعض عروض المتحف: