الأقباط متحدون - حول قدرة جيشنا علي فض اعتصامات الاخوان
أخر تحديث ١٣:٢٧ | الاربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣ | ١٧ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٩٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حول قدرة جيشنا علي فض اعتصامات الاخوان

اعتصامات الاخوان
اعتصامات الاخوان
بقلم : مجدي جورج 

تتعالي الأصوات والاستغاثات التي تنادي بضرورة تدخل الجيش والشرطة المصرية لفض الاعتصامات الاخوانيه في ميداني رابعة العدوية والنهضة ، وتتكاثر الأقاويل والتقولات بل والتشككات  علي مواقع التواصل الاجتماعي حول ميول وزير الداخليه متهمين الرجل بانه إخواني الهوي  وان وقفته مع الثوار والشعب في ٣٠ يونيو كانت وقفة المضطر الذي رفض رجاله استخدام القوة ضد المتظاهرين ففضل الرجل  ان يسير في الركب ، ولولا مسحة من خجل عند البعض لاتهموا أيضاً  الفريق السيسي بنفس الاتهام لان الرجل من وجهة نظرهم تأخر في فض اعتصامات الاخوان .
 
وكل هذه الاتهامات الجزافيه التي لا مكان لها سببها  رغبة البعض في الخلاص السريع من لحظة الالم التي نعيشها الان بسبب ارهاب الاخوان ، فهم يستعجلون الجيش للقيام بالخطوة التالية غير مدركين ان لكل خطوة تكلفتها العالية جدا علي الدولة وعلي الشعب وعلي الجيش .
 
وهؤلاء المتسرعون يستهينون بما تحقق حتي الآن ويريدون تقصير لحظات الألم والتمتع بالعائد دون دفع الثمن المناسب ، متناسين ان الخلاص من نظام فاشيستي إخواني ليس باليسير  ويتناسون ان ما تحقق لهو معجزة من معجزات هذا الشعب الأبي الذي حقق هذا بحماية جيشه ، فلا تستهينوا بخلع الاخوان فمبارك الذي لم يكن يملك مليشيات مثلهم ولا يملك أيدلوجية دينيه يضحك بها علي العامة مثلهم ولم يملك دعم أمريكي مثلهم ، مبارك هذا استمر حكمه ٣٠ عاما ولكن الاخوان رغم كل إمكانياتهم هذه فان حكمهم لم يستمر إلا عام واحد فقط .
 
وهؤلاء المشككون أو المستعجلون يقارنون  ايضا بين ما فعله عبد الناصر مع الاخوان من محاكم ناجزة سريعة  وبين صبر الفريق السيسي الآن متناسين ان الزمان ليس نفس الزمان وان عالمية حقوق الإنسان وضعت قيود علي أجهزة الدولة للتدخل الخشن ضد معارضيها  بالإضافة الي ان التكنولوجيا الحالية التي جعلت العالم كقرية صغيرة حجمت كثيرا من قوة الدول للتدخل ضد معارضيها بشكل عنيف أيضاً  .
 
وهو ما فطن اليه الاخوان ولذا فان الاخوان  سيقاومون ولن يستسلموا بسهولة وسيحاولون توريط الجيش والشرطة المصرية في مذبحة كبيرة ليتم  تصويرها بما يتيح لهم طلب تدخل دولي لإعادة مرسي خصوصا بعد ان فشلت خططهم للان من نقل صور لأطفال سوريين مقتولين علي أنهم مصريين .
 
لذا فلا تستعجلوا ولا يخيب ظنكم في جيشنا وشرطتنا وتاكدوا  أن الجيش والشرطة قادرين علي فض اعتصامات الاخوان ولكن هناك حدود لاستخدام القوة الخشنة  في زماننا هذا واخر مرة تم استخدام القوة الخشنة من جانب احد الجيوش الكبري ضد معتصمين كانت عندما استخدم الجيش الصيني الدبابات لفض اعتصام ميدان تيان ان  مين  في العاصمة الصينية بكين في نهاية الثمانينات .
 
ولكن إذا كان استخدام  القوة الخشنة صعب جدا الآن  إلا ان جيشنا الذي لاعب الاخوان سياسة لمدة حوالي عام مازال يلاعبهم سياسة للان ويدفع الثمن غالي من دماء رجاله انتظارا للحظة المناسبة التي يجهز فيها علي الاخوان بالقانون .  فالجيش يعطيهم الحبل الذي يلفونه حول رقبتهم ، و الجيش ينتظر ان يخرج الاخوان آخر ما في جعبتهم من إرهاب حتي يستنفذوا رصيدهم في الداخل والخارج حتي يكون لديه المبرر للتدخل .
 
وهاهم الاخوان استنفذوا تقريبا  رصيدهم داخليا مع أفعالهم المسجله بالصوت والصورة ومع الإرهاب الذي يستخدمونه ضد الشعب في كل مكان يحلوا فيه من رابعة الي النهضة الي المنصورة الي الإسكندرية ، وقد تجلي الرفض الشعبي لهم  في خروج عامة الشعب لمواجهة الاخوان والتصدي لهم  في اكثر من مكان . اذا الاخوان استنفذوا رصيدهم الداخلي وعطلوا مصالح الناس بما فيه الكفايه والناس ضجت منهم ومن افعالهم ولن يجدوا من يقف معهم او يبكي عليهم إذا تدخل الجيش ضدهم  بل ان الناس تطالب الآن  الجيش بالتدخل ليخلصهم من الاخوان .
 
اما في الخارج فان رصيد الاخوان يكاد ينفذ بعد ان قال الاتحاد الاوربي انه ينظر للامام وان مسالة محاكمة مرسي او عدم محاكمته تعود للقضاء المصري ، ورصيدهم  يكاد ان ينفذ بعد  ان قالت امريكا انها لن تمس المعونات المصرية وانها تتطلع لتنفيذ خارطة الطريق المعلن عنها ، ولم يتبقي من رصيد الاخوان الخارجي  الا تاييد دويلة قطر وامارة حماس والموتور التركي  رجب طيب أردوغان .
 
أخيرا أقول أنا لدي أريحية وثقة كاملة في الجيش وقدوته علي ملاعبة الاخوان بنفس أسلوبهم وبدل من ان يورطه الاخوان في مذبحة ضدهم هاهو الجيش يورطهم في مذابح يرتكبونها ضد الشعب في كل مكان ، مذابح  مسجله  بالصوت والصورة وستكون شاهدة عليهم يوم الحساب ويوم الحساب قريب وآت بإذن الله .
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع