كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أدان القمص صليب متى ساويرس "رئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان بمصر" الاعتداءات البشعة التي قامت بها مجموعة كبيرة من المسلمين على أقباط (مسيحيين) بمدينة فرشوط التابعة لمحافظة قنا "جنوب العاصمة المصرية القاهرة"، والتي أسفرت عن تحطيم منازل وسيارات ومحلات تجارية وصيدليات يمتلكها مسيحيين بالقرية، وترحيل مسيحيو قريتين تابعتين للمدينة وهما "الكوم الأحمر وعزبة الشديف" اللتين طالتهما أعمال العنف الطائفي.
وأكد ساويرس أن المسيحيين في مصر لا يشعرون بالأمن والحماية بسبب تقاعس الأجهزة الأمنية المصرية عن مُلاحقة المُعتدين على المسيحيين في أحداث العنف الطائفي، التي زادت وتيرتها بشده في هذه الأيام، وقال أنه يجب على الأمن المصري أن يقوم بدوره على الوجه الأكمل لكي يشعر المسيحيون المصريون بالأمان في وطنهم.
كما أنتقد ساويرس تقاعس الحكومة المصرية وأجهزتها المحلية في حل مشكلات المسيحيين في مصر.
وقال: إن المسيحيين مواطنين مصريين ويجب على الدولة أن تحفظ لهم كرامتهم في وطنهم، ويجب ألا يعاقب الأقباط جميعًا بسبب حادث فردي أحد طرفيه من المسلمين، مُطالبًا بإنفاذ هيبة القانون على الجميع.
وكانت أعمال عنف طائفي وصلت إلى حد العدوان قد اندلعت السبت في مدينة فرشوط بمحافظة قنا بسبب ما أشيع عن قيام شاب مسيحي بإغتصاب طفلة مسلمة، وكان نيافة الأنبا كيرلس "أسقف نجع حمادي وأبو تشت" قد أكد في تصريحات نشرتها مواقع قبطية أن عميد المعهد الأزهري بـ"فرشوط" هو المُحرض الأول على أعمال العنف التي وقعت ضد الأقباط عن طريق شحن بعض الطلاب بأفكار دفعتهم إلى إرتكاب هذه الأفعال. |