الأقباط متحدون | الجيش المصري أفسد خطة الإخوان والأمريكان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢٣ | الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٣ | ١٤ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٩٤ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الجيش المصري أفسد خطة الإخوان والأمريكان

الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد 
 
كان واضحا عندما عزل الجيش المصري بقيادة الفريق " عبد الفتاح السيسى " الرئيس السابق "محمد مرسى العياط" - لفشله في إدارة البلد وتعريضها للانهيار في كافة المجالات - ووضعه تحت الإقامة الإجبارية هو ومساعديه وعدد من قيادات جماعة الإخوان المتأسلمين ،أن الإدارة الأمريكية وعدد أخر من الدول في مقدمتهم تركيا وقطر لن يرحبوا او يؤيدوا هذا التغير الذي حدث في مصر لأسباب مختلفة ترتبط بمصالح كل بلد منهم وليس كما يتشدقون ويصرحون في تصريحاتهم أنهم يدافعون عن الديمقراطية والشرعية في مصر وليس مرسى.
 
نعم الأمريكان غاضبون من الجيش المصري ورافضين بشده التغير الذي طرأ على القيادة في مصر لان النظام الفاشل الاخوانجى السابق وقيادات الجماعة المخربة طبقا لما تسرب من معلومات وعدوا المسئولين الأمريكان بالكثير مثل حل مشكلة الفلسطينيين على حساب المصلحة القومية لمصر بتوطين اكبر عدد منهم فى سيناء ومنحهم الجنسية المصرية وفتح الحدود بين غزة ومصر بحيث يصبح القطاع وسكانه مسئولية مصر الكاملة وبالتالي لابد عليها أن توفر كل احتياجات سكانه من أكل وشرب وخدمات  وخلافه ..بجانب تحمل مسئولية وعواقب اى هجوم يقوم الارهابين من عصابة حماس أو غيرهم ضد المدن والقرى الإسرائيلية الملاصقة للحدود.
 
بجانب ذلك كانت امريكا وحليفتها تركيا يعولان كثيرا على مرسى والاخونجية من اجل مشاركة الجيش المصري والجماعات الإسلامية والجهادية المصرية فى حربهم الدموية الهمجية ضد سوريا بهدف التخلص من الرئيس بشار الاسد  وتفكيك سوريا واقامة دولة كردية على جزء من أراضيها حتى ينهى الأتراك  صراعهم مع الأكراد الذى كلفهم ولايزال الكثير من الأرواح والمال.
 
لقد كان متوقعا ردود الأفعال الأمريكية الغاضبة بعد التخلص من العياط  وعصابته من السلطة فى مصر لاته افسد خطة أمريكا وشركاءها فى المنطقة وأربك حساباتها وخططها الحالية والمستقبلية المتعلقة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط لان استراجيتها كانت تقوم على دعم وتمكين الإخوان المتأسلمين لاستخدامهم في تحقيق اهدافها وبسط نفوذها فى المنطقة من ناحية ومن ناحية اخرى كان يتوقعون فى حالة استمرار الاخونجيه فى الحكم فشل مصر وانهيارها تماما فى كافة المجالات وتفكيكها لدويلات صغيرة متناحره  فى مدى خمسة لعشرة سنوات من الان كما حدث فى افغانستان والسودان.
 
وليس غريبا ايضا ان نجد ردود افعال بعض الدول مثل المانيا على سبيل المثال متعاطفا مع مرسى ومطالبا بعودته الى السلطة رغم علم الالمان ومعرفتهم المؤكدة ان جماعة الاخوان المتأسلمين جماعة ارهابية عنصرية متطرفة لا تقل فى عنصريتها وتطرفها وارهابها عن الحزب النازى الذى قاد المانيا للدمار والخراب والاحتلال بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ..لماذا؟ لانهم كانوا يأملون تصدير الارهابين المتأسلمين التابعين لجماعة اخوان الخراب الموجودين حاليا على اراضيهم الى مصر لكى يشاركوا فى الجهاد ضد المصريين وشعوب المنطقة بدلا من الجهاد ضدهم وترويع مواطنيهم ومن ثم يكونوا تخلصوا من فصيل ارهابى قبيح صار يشكل مصدر قلق وخطر على الامن القومى الالمانى.
 
على اى حال ..اود ان اقول لمن يهمهم الامر فى مصر بصراحة وصدق ان التخلص من مرسى ومساعديه وقيادات الجماعة المخربة بقدر ما كان يتطلب شجاعة ضخمة وروح تضحية ورؤية واضحة ومعرفة كاملة بالعواقب التى من الممكن ان يترتب عليها اتخاذ مثل هذا القرار وانحياز الجيش المصرى الى جانب الغالبية العظمى من ابناء الشعب المصرى الا انه من وجهة نظرى هو مجرد البداية ..بداية المشوار لتخليص مصر بالكامل من السرطان الاخونجى الذى كان ينهش بلا رحمة او شفقة فى جسد مصر ..بداية المشوار لتنظيف مصر من عصابة الاخوان وشركاءهم وعملاءهم الذين خربوا ونهبوا وافلسوا البلد فى زمن قياسى الذين ولا اتوقع انهم سوف يسلموا ببساطة وسهولة وانما من المؤكد اننا خلال الاسابيع والشهور القادمة سوف نجدهم يقومون بمزيد من التظاهرات العنيفة وعمليات اغتيالات واسعة وتفجيرات واشعال حرائق طائفية وخاصة فى صعيد مصر حتى يبدو المشهد امام العالم الخارجى مربكا او كما لو ان الجيش المصرى هو الذى يقوم بالقتل والارهاب والفتك والتنكيل بالمدنيين ..
 
ولذلك فاننى اطالب قيادات الجيش والشرطة والامن والرئيس المصرى الجديد ومعاونيه ومساعديه  والحكومة الجديدة بعدم الدخول فى مفاوضات ومسومات مع قيادات او اعضاء هذه الجماعة الارهابية لاى سبب من الاسباب ومهما كانت الدوافع نبيلة ومهما كانت الضغوط الامريكية او الاروبية وبدلا من ذلك مصارحة الشعب وكشف عمليات الغش والضلال والنصب والتزوير الذى مارسه النظام الاخونجى السابق لكى يعرف الجميع حجم الخديعة والمؤامرة الكبرى التى كانت تستهدف مصر من وراءهم .
 
يجب تقديم مرسى وقيادات جماعته لمحاكمة علنية لمعرفة كيف وصل الى الاخوان الحكم ومصادر تمويلهم وثرواتهم ومعرفة اذا ما كانوا استولى على ملايين من خزينة الدولة بلا وجه حق والتعهدات التى قطعوها على انفسهم لامريكا وتركيا وقطر وربما دول اخرى ..بالاضافة الى التحقيق فى جميع المذابح التى ارتكبت ضد الابرياء من ابناء مصر خلال العام الذى تولوا فيه السلطة.
واطالب القيادات فى مصر بسرعة فض الاعتصامات والمظاهرات وفرض الامن والاستقرار بقوة وحزم حتى لو تطلب ذلك فرض قانون الطوارىء وحظر التجول فى بعض المدن او فى بعض الاوقات لانه لا يعقل ان يسامر الحال على ما هو ولا نجد مصر تشهر افلاسها قريبا .
لابد من اعادة الانضباط الى الشارع المصرى والعودة الى العمل والمزارع والمصانع وزيادة الانتاج والاعتماد على النفس لكى يجد الشباب وظائف ويتحسن الوضع الاقتصادى ويعود السياح والمستثمرين من جديد الى مصر.
 
اخطر ما يمكن ان تواجهه مصر حاليا الاكتفاء بما تحقق والوقوف فى منتصف الطريق قبل انتهاء المشوار الى اخر الطريق وتحقيق الاهداف النبيله المشروعة التى خرج من اجلها ملايين المصريين الى الشوارع والميادين يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة بتحقيقها.
بالاضافة الى كا ما ذكرت سابقا ارجو ان نكون تعلمنا من دروس واحداث الماضى ونقوم بكتابة دستور علمانى جديد يفصل الدين عن الدولة  ويحتض الجميع ويحفظ حقوقهم بلا تميز او عنصرية وذلك قبل التفكير فى اجراء اى انتخابات رئاسية او برلمانية جديدة حتى لانعود مرة اخرى الى نقطة الصفر التى بدأنا منها .
 
واخيرا باسمى وباسم المصريين باستراليا اهنأ شعبنا فى مصر بهذا الانجاز التاريخى العظيم وانحنى تقديرا وعرفانا لقيادات وجميع ابناء جيش مصر العظيم وفى مقدمتهم القائد البطل الشجاع الفريق السيسى الذى لا اشك للحظة واحدة ان التاريخ سوف يكتب اسمه فى سجلاته بحروف ناصعة من ذهب لانه كان له الفضل الاعظم فى تخليص مصر من سرطان وكابوس الاخوان المتأسلمين ..وحفظ الله مصر وشعبها من كل شر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :