علمت "الوطن" أن عددًا من شباب الثورة والأحزاب والنشطاء السياسيين بالحركات الشبابية، يدرسون إطلاق مبادرة لتشكيل برلمان مؤقت للشباب، يعمل خلال المرحلة الانتقالية الحالية لحين إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل مجلس النواب، إضافة إلى إجراء اتصالات مع الحكومة الجديدة التي يترأسها الدكتور حازم الببلاوي، لبحث إمكانية تشكيل مجلس استشاري شبابي، لدعم الحكومة ومساعدتها.
وقال محمد عيد، أحد شباب حزب الدستور، إنه يتم الآن دراسة مبادرة لتشكيل برلمان مؤقت يضم ممثلين شباب عن كل الأحزاب والحركات السياسية، ويعمل على متابعة آداء الحكومة ومؤسسة الرئاسة، إضافة إلى مختلف الأجهزة التنفيذية بالدولة، نظرًا لغياب السلطة التشريعية التي تقوم بدورها الرقابي.
وأضاف "عيد"، لـ"الوطن"، "فكرة البرلمان الشبابي ستكون ذات جدوى كبيرة خلال هذه المرحلة الانتقالية، وستعطي فرصة واسعة للشباب على المساهمة في إدارة الفترة"، موضحا أنه من المقرر البدء في مناقشات بين شباب القوى السياسية بمساعدة خبراء ومتخصيين، للانتهاء من الشكل النهائي لـ"برلمان الشباب"، ولائحته الداخلية وآلية اجتماعاته وطريقة عمله.
وفي سياق متصل، أكد حسام فودة، أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار، وعضو المكتب التنفيذي لجبهة الإنقاذ الوطني، أنه تم عقد اجتماعات تنسيقية بين شباب جبهة الإنقاذ، وجبهة 30 يونيو، وحركة "تمرد"، لبحث آليات تشكيل مجلس استشاري للحكومة الانتقالية، مؤكدًا أن المجلس سيقتصر على عضوية الشباب فقط.
وأوضح "فودة"، أنه من المنتظر عقد لقاء مع الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء، لعرض الفكرة ومناقشة آليات تنفيذها، مؤكدًا أن ثمة اتصالات جرت بالفعل بين بعض الشباب و"بهاء الدين" تم خلالها استعراض الفكرة والاتفاق على عقد لقاء خلال الأسبوع المقبل لمناقشة آلية تشكيل "الاستشاري".
وشدد "فودة"، على أن المجلس الاستشاري لن يشهد إقصاء لأي من أطراف شباب القوي السياسية، قائلًا "سيتم توجيه الدعوة لشباب حزب الحرية والعدالة والأحزاب المنتمية لتيار الإسلام السياسي"، موضحًا أن المجلس سيعمل على تقديم رؤى استشارية لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء في مجالات السياسة والخدمات العامة والمجتمع، فضلًا عن طرح توصيات بشأن مواد القوانين المزمع تعديلها خلال المرحلة الانتقالية.