الأقباط متحدون - فرانس برس: مظاهرات الإسلاميين أصبحت تتسم بالعنف وعدم القدرة على الحشد مؤخرا
أخر تحديث ١٥:٠٠ | الجمعة ١٩ يوليو ٢٠١٣ | ١٢ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٩٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

فرانس برس: مظاهرات الإسلاميين أصبحت تتسم بالعنف وعدم القدرة على الحشد مؤخرا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
"فرانس برس": في "رابعة".. تعايش "هش" بين السكان والمتظاهرين
"أريدهم أن يرحلوا".. قالها منير -الذي يعمل صيدلانيا- ففي حي "رابعة العدوية"، حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي منذ حوالى ثلاثة أسابيع، يبدو تعايش المعتصمين هشا مع السكان. في مدينة نصر، يكتظ محيط مسجد رابعة العدوية بآلاف وأحيانا عشرات آلاف المتظاهرين، حسب الأيام. باتت المنطقة المغلقة بالحواجز، تشبه بلدة مصغرة تضم باعة الخضار والأعلام ومساحات للراحة.
 
يقول فريد إسماعيل، القيادي البارز بجماعة الإخوان، لـ "فرانس برس"، إنه "نحن هنا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وسنواصل مقاومتنا سلميا، حتى انتهاء هذا الانقلاب العسكري. بالطبع وجود هذا الحشد يؤثر على السكان. لكننا نعمل على حل المشاكل".
 
ينظر سكان الحي بشكل عام باستياء إلى بقاء المتظاهرين المطول، حيث يحتل بعضهم الباحات الصغيرة المغطاة بالعشب أسفل المباني. الخميس.. رد حزب "الحرية والعدالة"، على بيان أعرب فيه السكان عن امتعاضهم من الاعتصام ووجهوا للمشاركين فيه إنذارا بالمغادرة، ونشر بيانا يؤكد أنه يأخذ المشاكل في الاعتبار.
 
محسن فهمي -مدير بنك وأحد سكان المنطقة- لا يخفي عداءه الصريح لهم، يقول بنوع من الانزعاج: "الوضع سيئ جدا. منذ حوالي 20 يوما هناك 20 ألف شخص غريب عن الحي. ليست لديهم شقق ولا حمامات، إنهم يقضون حاجتهم تحت الأشجار ويخلفون بقاياهم في كل مكان. نصَّبوا الحواجز وباتوا يطلبون الهويات. هذا أمر لا يجوز، لا يحق لهم إطلاقا فعل ذلك. إنهم يسيئون التصرف".
 
فريد إسماعيل: ليس لدينا مشكلة للاستمرار لشهر أو أكثر في الاعتصام.. ولا أحد يستطيع إخراجنا من هذا المكان
يعتبر فهمي أن "70% من هؤلاء الأشخاص أحضرتهم حملة دعم مرسي بالحافلات من الأرياف، وهم ليسوا حتى من الإخوان، ولا يمكن التحاور معهم. هم لا يريدون تنظيم أنفسهم".
 
ويرى الصيدلاني القبطي منير حليم، أن الأمور تجري "من سيئ إلى أسوأ" في رابعة العدوية. وأكد أن "ممونينا توقفوا عن تسليمنا الأدوية. ويأتي متظاهرون إلى هنا لعلاج حالات الإسهال، وعددهم يتزايد. شخصيا، أريدهم أن يرحلوا، أريد استرجاع بيئتي المعهودة".
 
لكن القيادي الإخواني فريد إسماعيل، يؤكد أن "الكثيرين يؤيدون هذه الثورة، في الحي. مثلا، طبيب الأسنان حازم فاروق من هؤلاء، ويبدو أنه يواجه سوء الأحوال بعزيمة. بالفعل لدينا مشكلة. بالفعل، الطرقات مقطوعة. لكن بالنسبة إلينا كشعب مصري هذه مسألة كرامة. إننا ندافع عن أصواتنا وشرعيتنا. هذا ثمن علينا دفعه وسنطالب به".
 
ورغم سلميتها المعهودة، إلا أن تظاهرات مؤيدي مرسي عادة ما تفضي لأحداث عنف مؤخرا، مخلفة قتلى وجرحى منذ الإطاحة به، وهو ما راح ضحيته أكثر من 100 قتيل منذ 30 يونيو، خاصة وأنه ليس بعيدا عن تظاهرات مؤيدي مرسي، ينظم معارضوه تظاهرات في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، الأمر الذي يثير قلق المصريين من نذير مواجهة بين الحشود على الأرض. ومنذ الإطاحة بمرسي، اتسمت تظاهرات معارضي مرسي بضعف القدرة على الحشد، مقارنة بالملايين الذين شاركوا في التظاهرات التي أدت لعزله.
 
سياسيا.. لا يزال الوصول لحل ينهي التوتر بعيدا عن التحقق، خاصة وأن جماعة الإخوان ترفض الاعتراف بالرئيس المؤقت عدلي منصور وحكومته التي أدت اليمين قبل أيام. وقال القيادي فريد إسماعيل: "ليس لدينا أي مشكلة للاستمرار لشهر أو أكثر من شهر"، وتابع: "نحن مصممون. لا أحد يستطيع إخراجنا من هذا المكان أو أي مكان آخر".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.