أكد مصدر عسكرى أن القوات المسلحة تستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق لمواجهة العناصر الإجرامية المسلحة فى شمال سيناء، بمشاركة عناصر من الجيش الثانى الميدانى وقوات حرس الحدود فى الجهة الشرقية ومجموعات من القوات الخاصة «الصاعقة والمظلات»، بجانب وحدات من القوات البحرية والجوية، التى تقوم بالمراقبة والمتابعة بحراً وجواً، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع عناصر من الداخلية وجهاز الأمن الوطنى.
وأضاف المصدر أن العملية الأمنية فى سيناء ستبدأ خلال فترة وجيزة لملاحقة البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة من خلال أحدث وسائل التتبع والاستطلاع، لمجابهة تلك البؤر التى يزيد عددها على 50 بؤرة فى شمال سيناء فقط، يتركز جزء كبير منها فى مناطق بالقرب من خط الحدود الدولية مع غزة والجانب الإسرائيلى.
وأوضح أن القوات المسلحة سوف تشن هجمات متتالية على العناصر المسلحة، التى تستهدف العبث بالأمن القومى المصرى وتحاول بين الحين والآخر تدمير منشآت عامة وخاصة وتعتدى على رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، لافتاً إلى أنه سوف يتم تطهير سيناء من نحو 3 آلاف عنصر إجرامى متطرف خلال الفترة المقبلة، تمهيداً لتطهير سيناء وإحداث نقلة تنموية كبيرة يتم خلالها ضخ رؤوس أموال واستثمارات حقيقية تعود بالنفع على الشعب المصرى ويستفيد منها أهالى سيناء.
وأشار المصدر إلى أن العملية الأمنية فى سيناء تتم تحت إشراف وتوجيه مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة، وبتنسيق كامل مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لافتاً إلى أن القوات الجوية لها دور كبير فى العملية الأمنية فى سيناء من خلال طائرات الرصد والمراقبة الجوية، والأباتشى المسلح القادر على تنفيذ إغارات هجومية سريعة فى ارتفاعات منخفضة، وقادر على تدمير وتتبع أى مركبات قد تستقلها العناصر المسلحة فى سيناء، مؤكداً أن طائرات الأباتشى تجرى خلال الفترة الحالية طلعات مكثفة بالقرب من مدينة العريش وخط الحدود لرصد ومراقبة كافة البؤر الإجرامية تمهيداً لتحديد أنسب الطرق للتعامل معها وتدميرها.
فيما قالت مصادر مطلعة إن الوحدات القتالية التى سيتم الدفع بها إلى سيناء خلال الأيام المقبلة متخصصة فى مهام قتالية شديدة الخطورة والعنف على الجبهة وخلف خطوط العدو، وتتمتع عملياتها بدرجة كبيرة من السرية، وتعتبر من أقوى وأعتى الوحدات الخاصة فى الجيش المصرى، موضحة أنه سيتم الاعتماد على صور بالأقمار الصناعية للبؤر والأوكار الإجرامية بالتزامن مع بدء عملية التطهير فى سيناء.
ويتابع اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، الموقف الأمنى فى شمال سيناء من حين لآخر، وتفقد القوات المسلحة بمناطق بالعريش والشيخ زويد، فى إطار أعمال التنسيق والتجهيز للعملية الأمنية المقبلة فى سيناء، بالتعاون مع مشايخ القبائل والعواقل.