عثرت أجهزة الأمن فى الجيزة، صباح أمس، على 3 جثث أسفل كوبرى العمرانية. وأفادت المعاينة الأولية أن الجثث الـ3 بها آثار تعذيب وطعنات متفرقة، وذبح ناحية الرقبة، ويرتدون ملابس داخلية فقط. وأوضحت المعاينة أن الجناة وضعوا القتلى فى أجولة «خيش» وتخلصوا منهم فى مقلب قمامة أسفل الكوبرى وفروا هاربين، وتبيّن أن القتلى مسجلون خطر يحملون «وشم» فى الأذرع والأكتاف، ولا توجد معهم أى متعلقات تدل على هوياتهم.

وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن التحريات الأولية ترجح أن القتلى الثلاثة كانوا محتجزين فى ميدان النهضة، بمعرفة بعض العناصر المنتمية إلى تنظيم الإخوان، وأن القتلى حاولوا إيذاء المعتصمين أو سرقتهم وسقطوا فى أيدى المعتصمين، الذين عذّبوهم بالحرق والضرب والطعن والركل، حتى انتهت حياتهم وقرّروا التخلص منهم.

وأخطرت أجهزة الأمن بالجيزة المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الذى قرّر أخذ بصمات من الضحايا للوصول إلى أسرهم، خصوصاً أنهم مسجلون خطر، ومعرفة مواعيد اختفائهم. وقرر أسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث، تشريح الجثث لبيان سبب الوفاة، وطلب التحريات حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وكان اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، تلقى إخطاراً من العميد جمعة توفيق رئيس المباحث الجنائية لقطاع الغرب، بالعثور على 3 جثث مجهولة لشباب أسفل كوبرى العمرانية، بهم طعنات متفرقة وآثار تعذيب فى جميع أنحاء الجسد، وانتقل فريق من المباحث، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى أم المصريين.