الأقباط متحدون - الثلاثون من يونيو ثوره الدوله العريقه
أخر تحديث ٠٦:٣٨ | الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٣ | ٩ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الثلاثون من يونيو ثوره الدوله العريقه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
 ماجد ميشيل عزيز
 
  يعد يوم الثلاثين من يونيو يوما مجيدا في تاريخ مصر فحيث ان الحديد هو فقط يفل الحديد فقد محت ثوره الثلاثون من يونيو و هي ثوره شعبيه كاسحه  حماها الجيش الوطني و ليست انقلاب عسكري الاثار السيئه لثوره يناير التي ثبت فشلها لاستغلال اطراف عديده حدوث تلك الثوره لتحقيق مصالح خاصه فاول

المستفيدين علي جثث المتظاهرين  الشهداء في ثوره يناير  كانت جماعه الاخوان التي قفزت علي مقاعد السلطه و حاولت تجميع كل سلطات الدوله في يدها فقفزوا باسرع ما يمكن علي مقاعد مجلسي الشعب و الشوري مستغلين  براعتهم في الصفقات وحب الشعب المصري للدين و كل ما يمت اليه بصله منذ فجر التاريخ   بينما تلك الجماعه هي جماعه تطرف ديني و ليست تيار ديني و  ساعدهم انتشار الفساد  في النظام السابق مما جعل اغلبيه ابناء المجتمع خصوصا الفقراء و

المهمشين و  الاميين ينظرون اليهم علي انهم الامل في مستقبل بلا فساد مالي او اجتماعي بل ان البركات الالهيه ستهبط علينا من السماء علي ايادي هؤلاء المؤمنين الطاهرين كما يظنون  لمجرد توليهم السلطه بل ربما  بدون عمل او اجتهاد او تخطيط ثم قفزوا ايضا علي مقعد الرئاسه و حاولوا السيطره بشكل مطلق علي الاعلام و القضاء و الشرطه و الجيش لتاسيس دوله فاشيه دينيه تجمع كل قوي الدنيا و الدين في يدها اما المستفيد الثاني فهو العدو الخارجي الذي سعي لعقد

الاتفاقات و الصفقات مع الحكام الجدد علي حساب الوطن فساعدهم علي تثبيت سلطتهم بالمال و الاعلام و الدعم مقابل عدم التعرض له او لحلفائه بسوء وشجعهم علي  التفريط في اراضي الوطن المرويه بدماء الشهداء لتحقيق مشاريع مشبوهه يستفيد منها الاجانب و الغرباء بينما ابناء الوطن يتفرجون و يمصمصون الشفاه  و ما اسعد الاعداء بدوله يديرها تنظيم سري يعقد الصفقات دون علم الشعب في الظلام و يقول ما لا يفعل و يفعل ما لا يقول 
 
فما كان من هذا الشعب العريق في التاريخ الا ان ظهر معدنه الثمين و انتفض ينفض عن نفسه غبار و تلوث الرياء الديني  و التطرف الذي نشرته الجماعه و رفض اسلوب الحكام الجدد في عدم تقديس حدود الوطن و اعتبارهم ان الدين اهم من الحدود الجغرافيه متناسين ان من لا يحافظ علي حدوده و ماله و عرضه  فهو ناقص الدين و رفض اسلوبهم في العداء للمراه المصريه و هضم حقوقها  فكانت المراه بجوار الرجل في كافه  الميادين الرئيسيه تهتف بجواره و في حمايته بدون حالات اعتداء و لا تحرش 
 
كما رفض الشعب العريق ايضا العداء للثقافه و الفن فهذا الشعب الذي تاسست بين احضانه اول دار اوبرا في الشرق و اول صناعه سينما  و مسرح فزع من رغبه التطرف الديني في القضاء التام  علي الثقافه و الفنون بتعيين وزير ثقافه كاره لكل مظاهر الثقافه و هذا الوزير لا اعتقد ان كان له مثيل في اي دوله في العالم فقد اتي لتدمير وزارته و الغائها 
 
رفض الشعب ايضا بث روح الفرقه بين المسيحيين و المسلمين و الشيعه و تفتيت دوله المواطنه الي دوله الانقسام الديني و الطائفي  و الاعتداء علي المقدسات الدينيه مثل الازهر و الكنيسه  مدركا الخطوره علي المستقبل من هذه السياسه الخبيثه التي تنتهج منهج فرق تسد 
 
كما رفض الشعب العريق  ايضا اهانه الجيش و الشرطه بالاقوال و الافعال و كثره  الشهداء الذين يسقطون منهما دون حساب او عقاب للجناه بل و التستر عليهم لانهم  حلفاء و مساندون و اقارب للاهل و العشيره 
 
انها ليست مجرد مظاهرات للاحتجاج علي الاوضاع الاقتصاديه انما ثوره  كاسحه اشترك فيها كل الشعب للحفاظ علي وحده الدوله و تاريخها و هويتها المعتدله الوسطيه التي تؤمن بالتدين دون تطرف و بالديمقراطيه لا الفاشيه و لم تكن انقلابا عسكريا كما يروج حلفاء الاخوان الخارجيين  لان الانقلاب العسكري يستولي من صنعه علي الحكم انما ما حدث هو حمايه من الجيش و قائده المخلص للجماهير الغير مسلحه و المسالمه من اعتداء و تربص قوي العنف و الارهاب حتي نصل الي انتخابات  رئاسيه و برلمانيه مبكره تظهر اراده الشعب  للعالم 
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter