عملاً بالقاعدة الإسلامية «تطوع وتبرع»، وبمقولة «الحاجة أم الاختراع»، برر أحد المعتصمين بميدان «النهضة» قيامه وعدد من الإخوة ببناء المراحيض وسط الميدان الذى يحتضن حالياً المؤيدين لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى.

٢٠ مرحاضاً هو إجمالى عدد المراحيض التى شيدها مؤيدو «مرسى» والتى صُممت على هيئة غرف متجاورة جنباً إلى جنب باستخدام الطوب الأسمنتى المطلى باللون الأبيض، لكن أغرب المشاهد هو تعليقهم صورة الرئيس المعزول محمد مرسى أمام تلك المراحيض وتحت شعار «لا بديل عن الشرعية».

وعلى الرغم من خوف المعتصمين فى «النهضة» من اقتحام الجيش للميدان وهدم تلك المراحيض إلا أنهم انتهوا مؤخراً من بناء ٢٠ صنبور ماء للوضوء أمام تلك المراحيض، علماً بأنه يتم الفصل بين مراحيض النساء والرجال بحائط وتقوم لجنة بتنظيم طوابير الراغبين فى قضاء حاجاتهم لتجنب محاولات بعض المندسين فى اقتحام مراحيض النساء.

ما بين ٧٠٠ و١٠٠٠جنيه تتراوح تكلفة بناء المراحيض المتنقلة، حسبما أوضح المهندس حسين عبدالعزيز، المسؤول عن بناء المراحيض فى ميدان «النهضة»، مشيراً إلى أنه يقوم باختيار مكان إقامة المراحيض بالقرب من مكان الصرف الصحى وغرف التفتيش.

«عبدالعزيز» الذى وصف المراحيض المتنقلة بأنها «أحد الابتكارات الإسلامية»، قال:«هناك بند مخصص لبناء المراحيض ضمن الميزانية الكلية المخصصة لتوفير احتياجات المعتصمين وتسهيل عملية الاعتصام»، وأضاف:«هى لله..هى لله، وجميع المعتصمين شاركوا فى البناء متطوعين من أجل عودة مرسى إلى القصر».

كانت قد بدأت ظاهرة «المراحيض المتنقلة»، فى مظاهرات الإسلاميين، مع اعتصام أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية، أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، واستنسخها أعضاء الجماعة الإسلامية فى تظاهرة «الشرعية والشريعة» بميدان نهضة مصر بالجيزة، وجاءت الثالثة بميدان رابعة العدوية.