بقلم : لطيف شاكر
قصة ايزابل مذكورة في العهد القديم واشتهرت بالمرأة الشريرة لأنها أجادت حبكة الشر ونجحت في تدبير المؤامرات وكانت نهايتها مؤلمة لأنه، لا يصح غير الصحيح و إيزابل تعد من أقدم النساء في التاريخ ممن كتبن على رأس قائمة المضطهدات اللواتي قتلن وذبحن وأرقن الدماء أنهارًا في كل مكان
قال أحد الكتاب وهو يصف هذه المرأة: «إن ظلها الأسود وقع لسنوات متعددة على شعب إسرائيل ويهوذا، إذ هي من ذلك الصنف من النساء اللواتي لا يتورعن عن عمل كل شيء وبكل عنف وبكل أسلوب، ومتى أتيحت لهن قدرة التخريب والتدمير فإنهن على أتم الاستعداد لفعل ذلك على أبشع الصور وأرهبها»، ولعله من الملاحظ أن زوجها كان من أول ضحاياها وأشدهم خضوعًا وخنوعًا وسقوطاً تحت تأثيرها المدمر وسلطانها الرهيب! وقد وضع أحدهم هذا السؤال قائلاً يا ترى أيهما أبعد أثرًا الزوجة الفاضلة التي تجتهد على الدوام في دفع زوجها في طريق الحياة والحق والخير والجمال، أم الأخرى الشريرة التي تحركه تجاه الموت والباطل والشر والدمار،
هذه هي المرآة التي يظهر من لغة الكتاب كم كانت أوفر الحظوظ من الجمال والدهاء والتعصب والقسوة بل كانت على قدرة غير عادية في التخطيط في الشر ورسمه وتدبيره وتنفيذه معًا
ومن العجيب أن المرأة رغم ما جبلت عليه من هذه القسوة أو البطش إلا أنها كانت واسعة الحيلة شديدة الدهاء، تستطيع أن تجد لكل عقدة حلا حتى هذه التي يقف أمامها رجال كثيرة ، دون الاهتداء إلى حل, فهي امكر من الشيطان .
وكانت نهايتها مؤلمة لم تبق الكلاب من جسدها الجميل الفاتن «الا الجمجمة والرجلين وكفي اليدين» وذلك لا لكي يثبت صدق الله فحسب، بل لتتحول هذه البقايا معالم خالدة على الطريق لكل العابرين كل من يريد أن يرى ويتعلم كيف ينتهي الشرير وشره .
وهذه السيدة ايزابل أخال أن روحها الشريرة تجسدت في سيدة أخري وهي آن باترسون سفيرة أمريكا في مصر حيث تتطابق أعمالها الدنيئة وحيلها الشيطانية مع ايزابل العتيدة .
فالمرأة ان باترسون لاتستحي من فعل الشر ولا تبال بأرواح المصريين في سبيل تنفيذ مخططاتها نحو هدم مصر لحساب الفئة الاسلامية الإرهابية ,تحاول ان تضع العراقيل أمام التيار الشعبي الحر وترسم الخطط الشيطانية لكي تجهض الانتفاضة الشعبية العظيمة وتجتهد في بث سمومها عن طريق التيار الديني حتي إذا سري السم في عقولهم وقلوبهم نهضوا ينشروا الرعب والقتل في نفوس الشعب المصري .
أطلق على ''باترسون'' القاب عدة مثل''سفيرة جهنم '' و''سفيرة الشيطان'' وذلك وفقاً لوثائق ذكرتها ويكيليكس، والتي أشارت إلى أنها كانت أحد أركان النظام الأمريكي المنفذ لخطط الاغتيالات في عدة دول نامية، فضلا عن كونها أداة رئيسة لإقامة إعلام موازٍ لإعلام الدولة التي توجد بها يعتمد على الدعم الأمريكي وينحصر دوره في المشاركة في زعزعة الاستقرار وإحداث فوضى وبلبلة به.
وماضيها كحاضرها فهي تتصف بالغرور والتعالي.. تتعامل بحدة مع كل معارضي السياسة الأمريكية.. لديها خبرة كبيرة فى التعامل مع الجماعات الإسلامية لتاريخها المهنى السابق بالتواجد فى أفغانستان وباكستان.. استطاعت منذ قدومها إلى مصر فتح قنوات إتصال عديدة مع الإخوان المسلمين والتيار السلفي واستخدمت الجميع لصالح سياستها الامريكية الصهيونية .. وتعد هى المسئولة عن تفجير قضية التمويل الأجنبى والتى ادت إلى حدوث توتراً كبيراً فى العلاقات بين مصر وأمريكا..ولها علاقات مشوبة مع قيادات التيارات الاسلامية وترغمهم بكل الوسائل للاذعان لاوامرها وتنفيذ مآربها..الخ.
انها حقا ايزابل العصر ويبدو ان نهايتها الحتمية ستذكرنا بنهاية المراة الشريرة ايزابل وهذه نهاية كل شرير متعال .. ونهاية كل شئ قد اقترب .
وصفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية باترسون بأنها وجه مثير للجدل حول السياسة الأمريكية فى مصر، ونقلت عن مصدر مسؤول بإدارة أوباما قوله: «باترسون كانت تضغط لاحتضان مرسى، فيما كانت تتجاهل المعارضة، وتتهمها بأنها بلا فائدة وغير حكيمة
يقول ابراهام لنكولن: لا لست ملتزمًا على الإطلاق أن أفوز، بقدر التزامي أن أكون على حق، ولست ملتزمًا أن أنجح، غير أني ملتزم أن أقف إلى جانب النور الذي يصل إلى ويوقفني إلى جانب الإنسان الذي يمسك بالحق .
هل تفهمي هذه الحكمة ياآن باترسون وهل تعرفي من قائلها انه احد مؤسسي امريكا العظام , ولكن لم تسيري علي دربه الحكيم وتفهمي مراده , لقد أثرت طريق الشيطان واعوانه واخترتي نهايتك المحتومة مع ايزابل الشريرة .
اعلمي ياسفيرة عزيزة ان مصر السيسي هي مصر الشموخ, تختلف تماما عن مصر الخنوع في عهد مرسي المفجوع ومبارك المخلوع ....
مصر الخريطةُ والعلمْ .... اصل المواطنُ والحكمْ
مصرالحضارةُ والعِمارةُ .. وطن المنارة والقِممْ
مصر صانعةُ التاريخِ .... قبلها كانتِ الدُنيا عدمْ
مصر السيسي الاصيل... و دونه الهزيمة والندم
Lampra333@yahoo.com