في الوقت الذي انشغل فيه حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان عن نشاطهم الخدمي لأهالي محافظة الغربية بالتظاهرات والاعتصامات، واختفت شنط الحزب والجماعة التي كانت توزع بالآلاف على المواطنين، خاصة الأحياء الفقيرة والعشوائية بمختلف المراكز بعد الخروج الكبير لأبناء المحافظة للمطالبة برحيل النظام الإخواني.
واقتصرت المساعدات على أبناء الجماعة فقط، في الوقت الذي واصل حزب النور السلفي نشاطه الخدمي في توزيع شنط رمضان وإن كانت الكميات والشنط قد شهدت انخفاضا ملحوظا عن العام الماضي، فيما لم يظهر لحزب الوطن السلفي نشاط اجتماعي ملحوظ بالشارع.
ومن أروع المشاهد تلك التي يرويها عادل وديع، مفتش تموين، مسيحي، والذي قال أثناء آذان المغرب في اليوم الأول من رمضان استوقفني عدد من الشباب بميدان المحطة بطنطا لإعطائي وجبة إفطار ولكني رفضت لأنني مسيحي، وأصر الشاب على منحي الوجبة فقلت له "والله أنا مسيحي".. وكشفت له عن الصليب فكانت المفاجأة عندما قال لي وإيه يعني ما أنا كمان مسيحي.
بينما تصدر رجال الأعمال المشهد في توزيع شنط رمضان ويأتي في الطليعة، كما واصل فرع جمعية رسالة بطنطا نشاطه الذي بدأ منذ أعوام بعيدا عن الانتماءات الحزبية أو الفكرية في توزيع 500 شنطة من شنط رمضان على الفقراء والمحتاجين المسجلين لدى الجمعية، ومن خلال التواصل مع باقي الجمعيات الأهلية المتعاونة مع رسالة.