الأقباط متحدون - فوانيس زمان
أخر تحديث ١٩:١٨ | الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣ | ٤ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

فوانيس زمان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : ماجد موريس
فوانيس زمان لا تفارق ذاكرتى بعض ليالي طفولتى التى قضيتها فى حي السيدة زينب فى رمضان ذلك الحي الشعبي العريق نلهو بالفوانيس القديمة المعدنية ذوات الزجاج الملون الرائع ولا سيما انى كنت اعشق متابعة صناعتها فى ورشة صغيرة على باب الحارة كانت تعمل فى بوابير الجاز العتيقة طوال العام , و تتخصص فى الفوانيس باقتراب رمضان اراقب عن كثب عم على اثناء تسخينة كاوية القصدير المعدنية حتى احمرار رأسها الهرمية متابعا صهر القصدير على اطراف الفوانيس المعدنية للحامها اتابع بانبهار ... و نتفق على اقاربنا استعطافا لجلب العملات القليلة الكافية لشراء الفوانيس الصغيرة كاعمارنا نفتح بابها الصغير و نضع شمعة صغيرة مشتعلة , تماما كاحلامنا الضغيرة المشتعلة .. يتراقص لهبها فرحا معنا بتراقصنا فى دوائرنا الصغيرة مغنيين اغانينا البسيطة بساطة طفولتنا التى كادت ان نتقرض مع فرحتنا و انقراض صناعة الفوانيس اليدوية المعدينة لم نكن لنعرف ان هذا عيد المسلمين , ولا يجب ان نتشبة بهم فى اعيادهم و لم يلفظنا اصدقائنا الصغار يوما من دوائرهم , قائلين لمذا تحملوا فوانيسنا و تغنون اغانينا ؟!! كانت احلامنا زاهية جميلة بالوان زجاج الفوانيس كل اشيائنا البسيطة كان لها مذاق خاص لا تفارقنا نكهته حتى الان ... مساكين اطفال هذا الزمان الذين تربوا على الفوانيس البلاستيكة العقيمة باغانيها المستوردة من الصين !!!! هل حقا كل فى ما هذا الزمان فقد نكهته ؟ , ام ان حواسنا هى التى فقدت قدرتها على التذوق بفقدان الطفولة ؟!! كل عام و كل اخوتى و اصدقائى فى الوطن جميعا بخير رمضان كريم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع