الأقباط متحدون - زعيم تنظيم الجهاد: «النور» ينفذ إملاءات أمريكية.. وعليهم العودة للمساجد
أخر تحديث ٠١:٥٤ | الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣ | ٤ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

زعيم تنظيم الجهاد: «النور» ينفذ إملاءات أمريكية.. وعليهم العودة للمساجد

نبيل نعيم
نبيل نعيم
نبيل نعيم: اتصال «النور» بالولايات المتحدة يؤذيهم ولا يعود عليهم بالنفع ويؤكد أنهم لا يعلمون شيئاً عن الشعب المصرى
طالب نبيل نعيم، الزعيم التاريخى لحزب الجهاد القيادى بالجبهة الإسلامية، حزب النور والدعوة السلفية بالعودة للمساجد والابتعاد عن العمل السياسى، معتبراً أن فتح قنوات اتصال بينهم وبين الولايات المتحدة ينم عن عدم علم بالسياسية المصرية؛ لأن ما يوصّل لسدة الحكم هو حب الناس والشعبية، وليست الولايات المتحدة.
 
وقال، فى حوار مع «الوطن»: إن ما يفعله «النور» بفتح قنوات اتصال مع الولايات المتحدة لا يعود بالنفع، واصفاً السياسة الأمريكية بالفاشلة، مؤكداً أن عرقلة حزب النور لخارطة الطريق والتهديد المستمر بالانسحاب منها هما تنفيذ لإرادة وإملاءات أمريكية، مشدداً على ضرورة أن يقود الأزهر العمل الدعوى وليس الدعوة السلفية أو حزب النور؛ لأن دعوتهم فرقت بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين والمسيحيين.
 
* بداية.. ما رأيك فيما تردد عن اتصال حزب النور بالإدارة الأمريكية؟
- على «النور» والدعوة السلفية أن يعودا إلى المساجد ويبعدا عن السياسة؛ لأن من يعتقد أن الوصول لسدة الحكم يأتى عبر الولايات المتحدة مخطئ، وإنما حب الناس والشعبية، الأمر الذى يثبت أن حزب النور والدعوة السلفية ليسا على دراية أو علم بالسياسة المصرية.
 
هم بذلك قدموا أنفسهم للولايات المتحدة، وسقطوا فى أعين الناس، ما يثبت أنهم ليسوا على علم بالشريعة، ويجب أن يقود الأزهر الشريف مسيرة العمل الدعوى؛ لأن دعوتهم فتنة فرقت بين المسلمين أنفسهم وبين المسلم والمسيحى، ونراهم ليسوا على هدى السلف الصالح، بل هم سلفية خليجية لا علاقة لهم بالسلف الصالح.
 
* ما الفائدة التى تعود على حزب النور من اتصاله بالولايات المتحدة؟
- لا توجد فائدة لهم من اتصالهم بالولايات المتحدة، بل على العكس؛ ذلك يؤذيهم ويجعلهم يخسرون الشارع المصرى ويفضحهم كما حدث مع الإخوان، وعليهم أن يفهموا أن إرادة الشعب فوق إرادة أمريكا، وفى النهاية ترضخ الولايات المتحدة لإرادة الشعب، وتخلت سابقاً عن شاه إيران، ثم ضحت بـ«مبارك» حينما رفضهما الشعب.
 
* لماذا إذن يصرون على فتح قنوات مع واشنطن؟
- لأنهم لا يعلمون شيئا عن الشعب وليس غريبا عليهم الاستعانة بالولايات المتحدة، ولو استعان أحد بأمريكا فهو جاهل، ويجب أن نخضع لإرادة الشعب، والسلفيون لم يمارسوا السياسة إلا سنة واحدة، لم يتعلموا فيها شيئا، وعليهم أن يعودوا للمساجد، ونحن مع إرادة الشعب وضد أى فرد أو جهة تقف ضد هذه الإرادة.
 
* لِمَ فتحت معهم الولايات المتحدة قنوات اتصال؟
- السياسة الأمريكية فى المنطقة غبية وفاشلة ولا تقرأ الواقع، وعلى السفيرة الأمريكية أن تحاكَم من قبِل حكومتها؛ لأنها ضللت الإدارة الأمريكية ولم تستطع قراءة الشارع المصرى جيدا، وليست على علم بالعمل السياسى المصرى، وهى السبب الرئيسى فى تضليل الإدارة الأمريكية، والمصريون فهموا جيدا الأهداف الخبيثة لسياسة الحكومة الأمريكية فى المنطقة.
 
* لماذا تسبب حزب النور فى عرقلة اختيار الحكومة وهدد بالانسحاب من خارطة الطريق؟
- عرقلة اختيار الحكومة ورئيسها من قِبل حزب النور هى تنفيذ لإملاءات أمريكية، لا يجب على «النور» أن يفعلها، والشعب استدعى الجيش فى المشهد السياسى لينفذ إرادته، ولم يأتِ من تلقاء نفسه.
 
* يقال إن هناك مفاوضات بين «النور» والإدارة الأمريكية لعودة «مرسى»؟
- الشعب المصرى خلع «مرسى» فى استفتاء كبير فى 30 يونيو، بإرادة شعبية فوق القانون وفوق الدستور؛ لأن الشعب هو مصدر القانون والدستور، ولن يعود «مرسى»؛ لأن الإرادة الشعبية لا تريده والشعب قالها صريحة وواضحة وما زال مصراً عليها.
 
* هل ستؤدى عرقلة حزب النور خارطة الطريق ورفضه رؤساء الحكومة إلى شىء؟
- العرقلات التى يفعلها حزب النور لن تؤدى إلى شىء ولا يستدعى رفضهم للدكتور محمد البرادعى رئيسا للحكومة أو الدكتور زياد بهاء الدين رئيسا لها الانسحاب من خارطة الطريق، نحن معهم فى عدم قبول «البرادعى» رئيسا للحكومة ونتفق معهم فى ذلك؛ لأننا نرغب فى شخصية تكنوقراط ليست حزبية، فى تلك المرحلة الانتقالية، فيما يترأس «البرادعى» حزب الدستور، وأكرر: لا يستدعى ذلك التهديد بالانسحاب من خارطة الطريق، وفى النهاية يتم ذلك تنفيذا لأوامر أمريكية، لكنها لن تؤدى إلى شىء.
 
* يتردد أن «النور» يقدم نفسه للولايات المتحدة كبديل عن نظام الإخوان.
- أكرر: يجب على حزب النور أن يتعلم السياسة جيدا، من يقدم الحزب للحكم هو الشعب، وليست الولايات المتحدة، التى يعلم الشعب جيدا سياستها وكرهها، وهى الآن الحصان الخاسر فى المعادلة السياسية.
 
* فى توقعك، ما مصير مستقبل حزب النور السياسى؟
 
- من يرسم مستقبل حزب النور هو «النور» نفسه بأدائه السياسى، ولو استمر فى التواصل مع الولايات المتحدة لمحاولة فرض نفسه فسينتهى بالتأكيد من الوجود، ولن يكون له ظهير أو وجود شعبى، ولو عاد لديدنه القديم من الاتصال بالشعب وتقديم الخدمات الاجتماعية والسياسية له كما كان يفعل سابقا فإنه سيستمر فى حجز مكان متقدم على الساحة السياسية، لكن عليه بكل تأكيد أن يتنصل من الاتصال بالأمريكان وتنفيذ أوامرهم وإملاءاتهم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.