الأقباط متحدون - «نيوزويك»: المصريون يطالبون أمريكا بالتوقف عن وصف الثورة بـ«الانقلاب»
أخر تحديث ٢٢:٥٢ | الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣ | ٤ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

«نيوزويك»: المصريون يطالبون أمريكا بالتوقف عن وصف الثورة بـ«الانقلاب»

ردود الفعل العالمية تتواصل على ثورة 30 يوليو
ردود الفعل العالمية تتواصل على ثورة 30 يوليو
«دويتشه فيلا»: الإخوان لا يعترفون بأخطائهم.. «الفاينانشيال تايمز»: تجنبوا تجربة الجزائر
قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن المصريين مستاؤون من إطلاق بعض وسائل الإعلام الغربية كلمة «انقلاب» وليس «ثورة» على أحداث 30 يونيو التى انتهت بإقصاء الرئيس السابق «مرسى». وأشارت المجلة على موقعها «ديلى بيست» إلى أن «الجيش تدخل استجابة لصرخات ملايين المصريين، الذين سعدوا بالتخلص من رئيس مستبد وغير كفء لكنهم محبطون بسبب إصرار بعض زعماء الكونجرس والصحفيين الأمريكيين على استخدام كلمة انقلاب بالرغم من تجنب إدارة أوباما استخدامها».
 
وتابع التقرير: الرسالة الوحيدة التى تتردد مراراً وتكراراً على أفواه المصريين فى الشوارع: «لا تسموا ثورتنا انقلاباً». وأشارت المجلة إلى أنه من المهم أن نتذكر أن الجيش تدخل استجابة للشعب بعد أن تسبب إرث عهد مرسى القصير فى دفع اقتصاد البلاد نحو «الحضيض، ما دفع الملايين بالمخاطرة بحياتهم والتوقيع على استمارة «تمرد» وخصوصاً فى بلد يخشى مواطنوه من انتقام السلطة.
 
وقال موقع الإذاعة الدولية الألمانية «دويتشه فيلا» إن الإخوان الآن فى حالة غضب واكتئاب لا تعطيهم أى فرصة للتفكير فى أخطائهم. وتابع أن هذه الحالة ستنتهى، مؤكداً أن الجيش قادر على إذابة التوتر الحالى. ونقل الموقع عن رئيس المعهد الألمانى للشئون العالمية والأمن «فولكر بيرثيس» قوله: ما يحدث الآن فى مصر «ضربة قاصمة للإسلام السياسى فى مصر ساهمت فى إضعاف جماعة الإخوان».
 
وأشار التقرير إلى وجود مخاوف من اندلاع حرب أهلية قد لا يبدأها الإخوان ولكن بعض الفصائل المتشددة مثل الجماعة الإسلامية التى لها تاريخ طويل مع الإرهاب والمتعاطفة مع الإخوان. وأكد الموقع أن الرئيس المؤقت «عدلى منصور» والرئيس القادم سيكون أمامهما تحدٍّ رئيسى وهو توحيد البلد الذى يعانى بشدة من الانقسام. صحيفة «الفاينانشيال تايمز» قالت إن مقارنة ما يجرى فى مصر اليوم مع ما جرى فى الجزائر فى مطلع التسعينات لا مفر منها، لتشابه تدخل الجيش المصرى مع ما قام به الجيش الجزائرى، على الرغم من اختلاف الوقائع؛ فالجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية كانت مزيجاً من التيارات، عديمة التجربة، وتعرضت لقمع واسع من قبَل الجيش بعد تعطيل المسار الانتخابى.
 
أما الإخوان فى مصر فهى جماعة دقيقة التنظيم ولها تجربة طويلة فى المعارضة، استخدمت فى مراحل من تاريخها أساليب مختلفة من المهادنة والمغالبة مع أنظمة الحكم. وأكدت الصحيفة أن قياديين إسلاميين جزائريين نصحوا جماعة الإخوان فى مصر بعدم حمل السلاح لإعادة رئيسهم المعزول وحثوهم على عدم تكرار أخطاء نظرائهم فى الجزائر الذين لجأوا للعنف ضد الجيش فى مطلع التسعينات، والتعلم من التجربة التركية، حيث إن الإسلاميين أعادوا تجميع أنفسهم بعدما أبعدهم الجيش عن السلطة فى عام 1997. والنتيجة أنه بعد 20 عاماً لا تزال الجزائر متأثرة بأحداث العنف التى شهدتها البلاد فى التسعينات، عقب تعطيل الجيش للمسار الانتخابى الذى كان لصالح الإسلاميين، ممثلين فى الجبهة الإسلامية للإنقاذ.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.