بقلم : دكتور صفنات فعنييح .
ايها الإخوة المواطنون .. شعب مصر
اريد ان اقول لكل مصري .. مكانك .. نقف هنا ونفكر فيما نحن 
فاعلون .. الثورة هي التغيير نحو الديمقراطية ..
وليس لها طريق آخر .. وإن وُجد .. فنحن نلهو في الفراغ .
خلع الإخوان المسلمين من حكم مصر .. لا يعني إن ما صنعناة هو
الثورة الحقيقية .. انها خطوة نحو الثورة .. ولا تتعدي إزالة احدي
المعوقات التي كادت ان تزيل المكانة المصرية من الوجود ..ولكنها
ليست الثورة .. لقد مر علي التاريخ المصري باكملة ظروف عاتية
ادت الي وجود ضباب كثيف يمنع رؤية المصريين لماضيهم .. بل
يمنع المصريين من تحديد معالم حاضرهم طبقا لعدم رؤيتهم لماضيهم
وبالتالي الكل يتعثر حتي عدلي منصور يتعثر ..
وجاء الاعلان الدستوري الجديد القديم كي يعبر وبوضوح ساطع عن
تعثر المصريين في رؤيتهم لصناعة دستور يجسد الديمقراطية ..
جاء الإعلان الدستوري الجديد يطل علينا بخيبة امل .. بل أفلاس
فكري مترامي الاطراف .. جاء هذا الاعلان يجسد فكر الرئيس محمد
انور السادات زارع الفتنة الابدية السرمدية داخل وطننا المصري ..
هذا الرئيس وهو العن من محمد مورسي وجميع المهرطقين الاسلاميين
انصار الفكر العنصري ..
لا نستطيع ان ننطلق إلي الديمقراطية تحت أنياب الفكر العنصري
عندما يقرر دستورنا ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيس
للتشريع وان الاسلام هو الدين الرسمي لمصر وان اللغة العربية
هي اللغة الرسمية للدولة المصرية .
حينئذن اقول لكل المصريين .. مكانك .. كل واحد يقف مكانة ..
الكلام دة والاعلان دة قمة في الجهل العام والهرطقة الازلية والعنصرية
الساكنة في عقول من يتبؤ السلطة في مصر ....
هذا الاعلان هو تكرار وتأكيد علي الرغبة العربية المستعمرة لمصر
في القرن السابع .. علي انسلاخ مصر عن ماضيها ومحو الهوية
المصرية ..
انا هنا لا اتكلم عن مسيحي ومسلم .. لكل انسان الحق في ان يختار
لنفسة الهوية الدينية التي يري من خلالها .. انها الامثل لة في التقرب
الي اللة خالق كل البشر .
اما الذي لا حرية لاي مصري .. يعيش فوق ارض مصر ويسمي
نفسة مصري .. فلا حرية لة وعلي الإطلاق وبأي عرف صاغة
البشر علي هذة الارض .. ان يسلخ مصر من هويتها المصرية
الفرعونية .. ولغتنا القبطية وهي وليدة لغة اجدادنا الفراعنة .....
لا يمكن .. لا يمكن ان نصبغ الحياة المصرية بهوية دينية ......
لا يمكن ان نؤرخ تاريخ مصر ابتداء من القرن السابع الميلادي
لا يمكن اعتماد لغة المستعمرين العرب .. هي اللغة الرسمية
للمصريين .. في وقت ما زال المصريين يتكلمون اللغة القبطية
وينطقونها بلسان المستعمر العربي ......
كلا والف كلا .. لا يستطيع احد ان يعبث بالهوية المصرية لصالح
الهوية العربية ...
وانا هنا لا اعادي العرب .. وعلي الاطلاق .. انا ادافع عن هوية
مصر .. دعونا كمثال ان نأمر العرب المحتلين لمصر ان يتكلمون
اللغة القبطية .. وهي اللغة المصرية .. سيرفضون وسيقولون مثلما
انا اقول .. كلا والف كلا .. ومعهم ملئ الحق .. فمن حقهم ان لا
يفرطون في هويتهم العربية ولا لغتهم العربية .. فاذا كنا نعطيهم
كل الحق في الاحتفاظ بهويتهم ولغتهم .. فالا يحق لنا ان نحيي
هويتنا المصرية ولغتنا المصرية .. ان اليهود وقد تشتتوا في كل
بقاع الارض ٧٠ ميلادية .. احتفظوا بلغتهم وبهويتهم حتي الأن
كيف لنا بحق السماء ان نفرط في مصريتنا وفي لغتنا القبطية
ولصالح من .. ان نقف في الصف العربي ... كلا والف كلا
مصر هيا مصر .. والهوية المصرية فرضا علي كل مصري
واللغة المصرية هي لغة مصر .. ومن لا يروق لة هذا الكلام
يجب ان يتخلي عن مصر وعن كونة مصري ..
كي نبني هذا البلد علي نحو ديمقراطي سليم يحيا فية كل المصريين
بانسجام تام .. يجب ان نرجع للتاريخ .. نقرأ داخل صفحاتة احنا
مين .. نحن لسنا عرب ولا تناسبنا الهوية العربية .. ولا هي فرض
علينا .. من يريد ان يكون مسلم يتدين بالديانة الاسلامية .. هذا حقة
من يريد ان يكون مسيحيا يتدين بالديانة المسيحية .. هذا حقة ..
الدين لا يصنع هوية الشعوب لانة ببساطة بالغة .. الدين علاقة بين
الانسان وخالقة  وليست لة اي علاقة بهويات الشعوب ........
اقول واحذر .. ان العبث بتاريخ مصر .. ومحاولات القرصنة
الدينية .. ومحاولات فرض الهوية الدينية محل الهوية المصرية
هو درب من دروب الإنحطاط الفكري العام .. وعدم المعرفة
ان محاولة فرض الهوية العربية والهوية الدينية الاسلامية واللغة
العربية كواقع ويطلق علية اسم مصر .. هو انتحار للمصريين
وواقع سوف يهدم مصر .. ويقف عائق في اتجاة اي محاولة
لرأب الصرع المصري  .
ان النزوح لصوت الحق .. والانصياع نحو هويتنا المصرية ..هو
بمثابة الخطوة الاولي الراسخة الصلبة تجاة بناء هذا البلد المنهار
وفق اللة لمصر وشعب مصر للرؤية الصائبة .. للأخذ بآفاق
الفكر المصري وتوجيهة في الاتجاة الصائب .. لاعادة بناء مصر
علي ارض صلبة .