تعيش محافظة المنيا حالة من التوتر الأمني وخاصة للأقباط  ببعض المناطق، التي شهدت أحداث ساخنة وشغب عقب ثورة 30 يونيو وبالتحديد بقرية دلجا، التي شهدت حرق استراحة كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك واقتحام كنيسة الإخلاص وسرقة محتوياتها وتحطيمها وحرق أربع منازل للأقباط بذات القرية.

 

بالإضافة الي ما انفردت به الأقباط المتحدون من وضع علامات مميزة علي محلات الأقباط ببندر المنيا ،والتي تجاور اعتصام جماعة الإخوان المسلمين بشارع كنيسة الأمير تادرس الشطبي. 

 

اكد القس ايوب صالح راعي كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بقرية دلجا بديرمواس، أن الأقباط تعيش حالة من الفزع أعادت الازهان إلي أوائل التسعينات وقت الإرهاب وخاصة بعد حرق استراحة الكنيسة وتحطيم أخري بالإضافة إلي حرق منازل للأقباط مما دفع المواطنين الي الإحجام عن حضور القداسات الإلهية  بشكل طبيعي وان لم يكن ما يمنع بشكل مادي الحضور انما حالة الرعب التي يشعرون بها وعدم الامان. 

 

اضاف راعي الكنيسة ان الإخوان يستغلون الجوامع للدعوة إلي الحشد والانتقام من الأقباط ،وأيضا في مسيراتهم ويروجون إلي إشاعات أن الأقباط يريدون القضاء علي الإسلام ولابد من الانتقام ممن يريدون ذلك والكثير من الجهلاء يصدقون ذلك .

 

وفي بندر المنيا أقامت كنيسة الملاك بمنطقة شاهين اجتماع للصلاة لما تشهده مصر والمنيا من أحداث سيئة يحاول البعض من التيارات الدينية المنتمية إلي جماعة الإخوان المسلمين من الانتقام من الأقباط بصورة غريبة وقد شهدت المحافظة عودة حالات الخطف للأقباط مستغلين انشغال الأمن بصورة كبيرة في تامين المنشات الحيوية فقد تبلغ الي قسم شرطة المنيا من شريف طلعت عبد الملك 45 سنة محاسب ومقيم بالمنيا بغياب والده طلعت 80 سنة طبيب ممارس بميتشفي التامين الصحي عن المنزل عقب خروجه للعمل وتحرر عن الواقعه المحضر رقم 6164 لسنة 2013 إداري المنيا . 

 

وفي وقت لاحق حضر المبلغ الي قسم الشرطة واكد ان والدة مختطف وانه تلقي رسالة علي هاتفة المحمول تتضمن طلب فدية 4 مليون جنية لعودته.  

  وقد اكد محمد مختار المتحدث الرسمي باسم حركة تمرد بالمنيا لقد ورد الينا معلومات مؤكدة  بأن المؤيدين للرئيس سوف يهاجمون المتظاهرين في اي وقت اومكان وخاصة  عند المكان الذى تم تحديده وهو ميدان لبنان ونعلم جيدا اننا ننزل المظاهرات سلمين بدون اى سلاح فى ايدينا الا سلاح واحد هو علم مصر وانما الاخرين يحملون كل انواع الاسلحه ،وكنا نتوقع بان الاخوان تريد فعل اى شيئ  للوصول للعنف  وهو ادخال البلاد فى حرب اهليه  وتصويرها للعالم كله.

 

وفي ذات الاطار قامت مجموعه من انصار ومؤيدي المعزول بتوزيع منشور يتهمون به المعارضة برغبتهم القضاء علي الاسلام  للتحريض علي القتل وجاء بالمنشور أقوال للانبا موسي اسقف الشباب مختتما المنشور بان هؤلاء ليس لهم هدف سوي القضاء علي الاسلام مما اذداد من حالة الاحتقان ضد الاقباط 

الكنائس بشكل عام موصدة الابواب ولكن يتم اقامة القداسات بمواعيدها وتم الغاء الاجتماعات الاساسية والمعتادة كل اسبوع للحفاظ علي امن وسلامة ابنائها.

 

وفي مدينة سمالوط وبني مزار فالامر اقل سخونه وخاصة ان التيار الديني اقل حدة من مدينة ملوي وديرمواس والمنيا وتسير عجلة الحياة بشكل طبيعي وجميع المحلات التجارية تعمل بكامل قوتها وان كان مركز مغاغة يشوبة حالة من الحزر وخاصة بعد ماشهده من محاولات الاعتداء علي قسم الشرطة وقطع خطوط القطارات وقد قررت النيابة العامة لمركز مغاغة حبس 23 من المنتمين الي جماعة الاخوان المسلمين 15 يوم علي ذمة التحقيق، بعد ان قام بالتجمع قاطعين شريط السكة الحديد بدائرة مركز مغاغة وقيام قوات من الأمن المركزي بفض التجمع وإعادة تسيير حركة القطارات مرة أخري وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 4316 لسنة 2013 إداري مركز مغاغة. 

 

حالة من الهدوء الحزر تعيشها المنيا منذ ليلة أمس مع استمرار اعتصام مؤيدي المعزول بميدان "بالاس" رغم فتح بعض الطرق التي تم إغلاقها وترفع جميع الكنائس الصلوات لإنقاذ مصر بشكل عام والمنيا بشكل خاص من حالة الاحتقان التي يعيشها جماعة الإخوان المسلمين، والتي يريدون الانتقام لمن قتلوا أمام الحرس الجمهوري.