الأقباط متحدون - نواصل فتح الصندوق الأسود الجنرال عمر سيلمان (3)
أخر تحديث ٠١:٠٤ | الاثنين ٨ يوليو ٢٠١٣ | ١ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

نواصل فتح الصندوق الأسود الجنرال" عمر سيلمان " (3)

عمر سيلمان
عمر سيلمان
كتب : أسحق فرنسيس
 
تفاصيل وساطه حاخام يهودى بين الاخوان و إسرائيل
 
بعد أن اطلع مدير المخابرات العامة السابق " عمر سليمان " الرئيس السابق " حسنى مبارك " عن فحوى اللقاءات الثلاثة التى عقدت فى منزل آمن تابع للمخابرات الأمريكية فى " أنقرة " – بتركيا - بين المخابرات الأمريكية وثلاثة من قيادات ألإخوان والتى انضم إليها فى اليوم الثانى مدير المخابرات القطريه ، ثم مسئول كبير فى المخابرات التركية ، وما أسفرت عنه الاجتماعات من الاتفاق على إسقاط الحكم فى مصر واعتماد ثلاثة مليارات دولار من قطر لجماعة الإخوان لتنفيذ الخطة المتفق عليها، طلب الرئيس السابق من الجنرال " عمر سليمان " أن يبقيه على إطلاع وشدد عليه ألا يقوم بأى تحرك مستقبلى دون إخطاره شخصيا.
 
لم يدرك مبارك حجم التهديدات التى يتعرض لها نظام الحكم فى مصر، وربما ركن إلى تأكيدات وزير داخليته أن عناصر الإخوان تحت السيطرة الأمنية، وأنهم لا يقومون بأى خطوة داخل مصر دون التنسيق مع جهاز أمن الدولة، فى الوقت نفسه كان مبارك على قناعة تامة بأن قطر أصغر من أن تهدد مصر، لذلك لم يأخذ المعلومات التى نقلها إليه عمر سليمان بالجدية اللازمة، أو لأنه لم يرد الدخول فى صدام مع الولايات المتحدة الأمريكية فى هذا التوقيت.
 
8 اجتماعات سرية بين الإخوان والمخابرات الأمريكية برعايه الموساد الحاخام 
 
لم يتوقف الأمر عند الاجتماعات الثلاثة التى عقدت فى " أنقرة " وإنما تلتها سلسلة من التحركات والاجتماعات فى عدد من العواصم الأوروبية وانتقل الأمر في منتصف عام 2010 إلى بريطانيا ومنها إلى باقي الدول الأوروبية حيث التقى ممثلون للإخوان المسلمين بممثلين لإسرائيل ضمن ثماني إجتماعات خلال النصف الثانى من عام 2010 عقدت فى بريطانيا ثم بلجيكا ثم فرنسا ثم هولندا ثم إيطاليا ثم سويسرا ثم ألمانيا ثم أستراليا.
أما أكثر ما أثار مخاوف " عمر سليمان "  فهو أن جهاز الموساد الإسرائيلي أصبح مع نهاية العام مهتما بشكل خاص بحادث مقتل " خالد سعيد "  وقرر رصد الظاهرة رصدا مخابراتيا عبر عناصره الدبلوماسية داخل مصر ليحدد ويقدم تقارير حول تنامي القدرة لدي قطاعات الطبقة المتوسطة من المصريين على إسقاط النظام وفقا لتحرك نوعي جديد وأصبح واضحا " لعمر سليمان " أن الموساد كان يرصد الأمر بدقة أكثر من اللازم قبل أن تصل معلومات " لعمر سليمان " أن الموساد الإسرائيلي قد قدم تقريرا لرئاسة الوزراء الإسرائيلية يحذر فيه من عقد أي اتفاقات تجارية خلال الفترة القادمة مع مبارك وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن نظام مبارك سيسقط قبل نهاية 2011 بشكل مؤكد.
 
الحاخام " مارك شناير "  يطمئن ملك البحرين على حكمه
 
و اللافت للنظر أن تقرير الموساد الإسرائيلي كان مخالفا بشدة لمخاوف الأمريكيين الذين كانوا يتحدثون حتى تلك اللحظة عن مخاوفهم من نجاح " مبارك " في الإفلات عبر بعض الترضيات التى يمكن أن يقدمها لشعبه ومن ضمن تلك الترضيات طرح إسم " أحمد عز " و " حبيب العادلي "  كأكباش فداء يمكن أن يتم التضحية بها . 
 
ونتيجة لعدد من الاجتماعات والحوارات بين المخابرات  " الأمريكية "  و " الإسرائيلية "  إنتهى الأمر بالإتفاق على إطلاق يد الموساد في جزء كبير من الأمر مع إستمرار التنسيق خاصة أن إسرائيل كانت قد أوضحت أنها بالفعل تحركت بقوة على الساحة المصرية وباتت تملك الكثير من الأدوات أبرزها الحاخام  "مارك شناير " نائب رئيس المؤتمر العالمى ليهود أمريكا الشمالية.
 
" مارك شناير  " هو الرجل الذي جعل إسرائيل تملك وقبل السنة الحاسمة في مصر تملك علاقة مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين حيث إستطاع التجهيز والدعوة والإشراف على ثماني إجتماعات مع الإخوان المسلمين سبقت عام 2011 بكل ما فيه من تداعيات تحت ستار اجتماعات المؤتمر العالمى للحوار الذى أشرفت عليه رابطة العالم الإسلامى.
 
ومن المثير أن "  مارك شناير " التقى ملك البحرين " حمد بن عيسي " فى نهاية عام 2011 حيث كانت التغييرات فى العالم العربي على أشدها، وحسبما أعلن فى وسائل الإعلام فقد طمأن "  شناير "  ملك البحرين على حكمه وملكه وأن البحرين لن تطالها التغييرات التى تجرى فى العالم العربي!
 
حماس ربطت بين الإخوان والمخابرات الإيرانية فى قطر عام 2010 .. 
 
 الغريب أن التحركات الإخوانية لإسقاط مصر والقفز على السلطة لم تقف عند المحور الأمريكى الإسرائيلي القطرى، فقد تم التوصل إلى معلومات تفيد أن قيادات  حماس فى دمشق رتبت لاجتماعات سرية بين مسئولين فى الإخوان وقيادات بارزة فى المخابرات الإيرانية والحرس الثورى الإيرانى عقدت أيضا فى النصف الثانى من عام 2010، وكان الهدف منها هو أن تشارك إيران فى تمويل حملة إسقاط مصر والإطاحة بمبارك.
وأسفرت هذه الاجتماعات عن اعتماد 2 مليار دولار من إيران تم إدخالها إلى جماعة الإخوان عبر سلسلة من الإجراءات المالية المعقدة، حتى تبدو عملية تتبع الأموال فى غاية الصعوبة، لكن تلك الاجتماعات وما أسفر عنها والأموال الإيرانية التى دخلت مصر وصلت أيضا إلى الجنرال عمر سليمان.
وكان معروفا للجهات المخابراتية أن إيران تنشط فى شرق السودان حيث تمول عمليات تهريب الأسلحة والأموال لحماس، وهو ما تعقبته مصر أكثر من مرة، وضبطت..

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter