الأحد ٧ يوليو ٢٠١٣ -
٤٨:
٠٩ ص +02:00 EET
جانب من ميدان التحرير يوم 30 يونيو
بقلم: د.ماجد عزت إسرائيل
بعد عام من الفشل والأضمحلال والركود والتدهور الذى ســــاد مصر،فى ظـل حكم الرئيس المعزول الدكتور"محـــمد مـــرسى"(2012-2013م)، الذى ينتــــمى إلى جماعة الأخوان المسلمين،والذى جـــاء على سدة الحكم بعد أن سرقـــوا ثورة 25 يناير 2011م، وهى الثورة التى أطاحت بالرئيس السابــق"محمد حسنى مبــــارك"(1981-2011م)، وهذا ما دفع المصريين جمــــيعاً بشتى طوائفهم للتوقيـــع لحملة تــــمرد حتى وصل توقيعهم نحو 22 مليون توقيع، وزادت فى اللحظات الأخير، ونجح المصريين فى القيام بمظاهرات سلمية فى 30 يونيو 2013م، فى شتى مـــدن مصر وقــدر من شاركو نحو 33 مليون نسمه،ووصفت هذه المظاهرات بإنها الأكثر عدداً فى التاريخ المعاصر وهذا ما دفع الجيش بقيادة الـفريق "عبد الفتاح السيسى" إلى الإنحياز نحو الشــعب، وهذا ما أكده "السيسى" فى بيان الجيش، ومنح الرئيس المـــــعزول مهلة ( 48) ساعـة.
ولكن المعزول عاند، بل أدلى بخطاب مؤكداً على الشرعية الدستورية،وهـــذا ما دفــع الجيش لأصدار بيان 3 يوليو 2013م،وتعـــين المستشار"عدلى منصور" رئيساً للجــــمهورية، بعد أن أجتمع بشتى القوى الدينية والسياسية والشبابية.
وفى ظل هذه الأحــداث تعرض المصريين المعارضين للرئيس المعزول عامة، والأقباط خاصة للعديد من الأعتـــــداءات مثل النهب والسرقـــة والحرق والقتل وبعث الرعب والإرهاب،لدى الأقباط لنشر الفتنة الطائفية لضرب ثــورة الشعب المصرى فى 30 يونيو1913م،ونذكر هنا على سبيل المثال ما تعرضت له محلات وشركات الأقباط فى حى شبرا ــ من أكثر المناطق السكنية للأقباط بمدنية القـــــــاهرة ــ حيث تعرضت للنهب والسرقة.
كما قتل الشاب القبطى"وجية رشدى" عى يد بلطجية فى أُثناء مرور المسيرة على منطقة غمرة فى طريقـــها إلى قــصر الاتحـــــادية، وهى المــــــسيرة التى أنطلقت من مسجد النور إلى ذات المكان المذكور، فى يوم الأحـد الموافـــق 30 يونيو 2013م،وفى صباح اليوم التالى تم تشيع جنازته من ميدان التحرير تكريماً لمشاركتــــه الوطنية. كما قتل"أبانوب عادل" فى مدنية أسيوط فى أثناء مشاركته فى مظــــاهرات يوم 30 يــونيو 2013م.
وفى 3 يوليو 2013م، فى منطقة الضبعية بمدنية الأقصر وبالتحديد نجع (حسان )، تم حرق ما يقرب من(19 ) منزلاً من منازل الأقبــــاط،وقتل أربع أفراد هم: راســــــم تواضروس أقلاديوس 56 سنة، محارب نصحى حبيب 38سنة، أميـــل نسيـــم صاروفيم 42 سنة، رومانى نصحى حبيب 33 سنة" ،وعلى جانب آخر نجحت قوات الشرطة من إحباط اقتحام مطرانية مدنية الأقصر من قبل أنصار الرئيس المعزول"محمد مرسى".
وفى مدنية المنيا تم الأعتداء على العديد من الكنائس نذكر منها مبى خدمات خاص بطائفة الأقباط الكاثوليك،ومنطقة سمالوط تم التصدى للبلطجية وانقــاذ المطرانية من الحرق.
وفى 6 يوليو 2013م،وفى مدنية العرش قتل جناب الــــقس "مينا عبـود شاروبيم" عن عمر يناهز( 39 عاماً)،حيث قــــام البلطجية التابعـــين للرئيس المعزول بقتله بعد أجباره على التوقف بسيارته، وتكسيرها وقـــــتلى بصورة بشعة.
وعلى جانب آخر تم توجيه عتاب من جانب مرشد الأخوان"محمد بديع" فى رسالته يوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2013م لقداسة البابا"تواضروس الثانى" البطريرك رقم (118)،امام أشارة مرور منطقة "رابعــة العدوية" وهو الكلمة التى إلقــاه بعد أن سمحت له قـواتنا المسلحة بذلك لتهـــدئة الوضع،ومن الجدير بالذكر أنه حضرت متنكراً فى ذى منتقبه،ولكنه خرج عن سوابه.
وفى هذه اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر،يتم تشكيـل أول حكومة وطنية،بعد عزل الشعب للرئيس"محـمد مرسى" فى 3 يوليو 2013م ، ومن منطلق مواقفنا الوطنية ندعو الجميع للوقف بجانب قواتنا المسلحة،ورجال الشرطة الذى قدموا حياتهم من أجـل مصلحة شعبنا العريــق و نجاح ثــــورته المجيدة
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع