الأقباط متحدون - حلول صعبة ومستقبل واعد
أخر تحديث ٠٩:٢١ | السبت ٦ يوليو ٢٠١٣ | ٢٩ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حلول صعبة ومستقبل واعد

 الفريق اول السيسي
الفريق اول السيسي
بقلم : لطيف شاكر 

يحكمة فائقة وحماية للانتفاضة الشعبية وحقنا للدماء  وبتخطيط  عبقري استطاع الفريق اول السيسي ان يبهر العالم باقصاء الحاكم الفاسد والانقضاض علي النظام الفاشل في ضربة قاضية سريعة  لم يفوقوا منها الا بعد تحقيق الغرض  ووصول الهدف  وكما يقول المثل سكينة الحق سرقتهم دون ان يدروا  وتم ذبحهم  بدم بارد بسيف  الشعب .
 
وايدلوجية  الجماعة الاسلامية تكرس للدم وتعشق الخراب وتحلم بالسلطة فاعدوا عدتهم  وجيشوا ميليشياتهم واعلنوا الجهاد بالسللاح والعداد والناس والمال  بغية القفز علي كرسي الحكم مرة ثانية محاولة بائسة وخائبة في  اغتصاب الكرسي مرة ثانية بعد فشلهم الذريع في ادارة الحكم واستخدموا كل الوسائل الغير مشروعة وبعضها يدخل في نطاق الحيانة العظمي فقد قاموا بالاتصال بالخارج يطلبون النجدة العسكرية وضرب الشعب المصري  من اجل الحفاظ علي سدة الحكم لهم.
لقد استهان الحاكم والنظام بشعب مصر وتعالوا عليه وراهنوا علي عدم قدرته علي التصدي لحكم اخواني  مزود بترسانة من الاسلحة ومدعم من عشيرته الارهابية ,وازدري بكرامة الشعب  الذي اصعده الي الكرسي ولكن هذه عادتهم فالخيانة اصبحت ايدلوجيتهم وتحت جلدهم  ووسيلتهم الي هدفهم
واتحد الشعب في ملحمة تاريخية فريدة من نوعها وخرج اكثر من  40 مليون من المصريين دون قيادة علنية لكن جمعهم هدف واحد هو الخلاص من حاكم مستبد ونظام متجبر من خلال حبهم للوطن 
 
وفي انتفاضة شعبية ستكتب بحروف من النور في التاريخ المعاصر وفي ثورة هادرة كالشلال الجارف انزلوا الرعب والرعدة في قلوب الحاكم ونظامه وعشيرتهم واتباعهم وهزت  اركان الحكم ومفاصله كزلزال جسور امتدت تداعياته الي اقصاء الارض .
واستطاع الجيش ان ينقذ مصر من حمامات الدم الذي لايعلم مداها الا الله وحمي ارادة الشعب  الثورية ودافع عن ثورتهم الحرة  ووضع الامور في نصابها وكل في مكانه الحقيقي .
 
وبالرغم من  دحر الجيش للجماعة الا انه  فتح  احضانه للتألف الوطني وجميع  اطياف الشعب ليرسموا معه خارطة الطريق لمستقبل واعد لمصر , لم يرفضوا طيف او فئة وفتحوا  ابواب الحوار علي مصراعيه لكل المصريين
ومع ان نهاية الجماعة  الاسلامية محتومة ولا مناص منها ولا نزاع عليها  ليس في مصر فحسب بل في بلاد العالم كله لانهم  راس الحية والتنظيم الدولي يستمد شرعيته من المرشد العام  بمصر , الا ان الدولة الجديدة رات انه من الحكمة اشراك كل الفصائل في ادارة حكم البلاد خاصة ان كثير منهم مغرر بهم باسم الدين .
 
ولكن  ليس من الفطنة ان يستمر تنظيم الاخوان وجماعته في مصر , وهم الذين سفكوا دماء ابناء مصر  بالتعاون مع  حثالة الكائنات البشرية من الحماسيين والجهاديين  والقاعدة فضلا عن اتصالاتهم بالجهات الخارجية للاستقواء بهم ضد الشعب  .
 واستمرارهم كجماعة او حزب سيحفزهم الي  اعادة نشاطهم الجماعي  وتحقيق فكرهم الاخواني , ولن تسلم الجرة المرة القادمة. ويجب التعامل معهم بصفتهم الشخصية كمواطنين مصريينة وليس من خلال الجماعة او الحزب .
 
ويجب ان نعلم ان السياسة الامريكية تنحاز الي الغالب المنتصر والمسيطر علي  مفاصل الدولة لانها تضع في اولياتها عدم خسارة مصركقوة عسكرية وعددية وحضارية ومصر لها التأثير القوي  في المنطقة ودورها استراتيجي كدولة محورية  وتنظر لها اسرائيل  باهتمام بالغ  واحترام القوي  ,وامريكا ستحرص علي مساندة مصر بقوة لم تحدث من قبل لان  مصر الان خلافا لما سبق فمصر شعب ملتحم قوي في وحدة لايغلبها غلاب,  ومصرحكومة واعية مخلصة للوطن  ,ومصر قائد وطني شجاع  وقيادتها وطنية امينة لاتنحاز الا للوطن  وستكون صداقة امريكا والاتحاد الاوربي والدول العربية علي قدر شخصية القائد  وحكمة الحكومة وقوة الشعب ..والعالم يحترم القوي ويرزل الضعيف  .
 
وسيكون  امام الدولة  حلول  مقترحة طبقا لتجارب الماضي
الحل الناصري (الاقصاء) : الزج بهم في غياهب السجون ومواربة الباب لهروب بعض  رؤوس الحيات الي الخارج واليوم ليس كالامس فقد استقبلتهم الدول العربية انذاك نكاية في عبد الناصر لكن الان نفس هذه الدول تؤيد الثورة العظيمة ليس بالكلام والشعارات بل بالعمل وتفعيل مؤزراتهم  بالمال والعتاد  ولن يكون لهم ملاذ  سوي بريطانيا حاضنة الارهاب حتي يتحقق حلم الخلافة  في انجلترا بمجئ الخليفة بديع او الشاطر او احد اتباعهم .
الحل الساداتي (النكبة) اشراكهم في الادارة  والسلطات المختلفة وسيخططون  علي  الاتفراد بالحكم والتسلط علي مفاصل الدولة ويفرضون فكرهم  الذي سيصطدم بالفكر الليبرالي والحكم المدني  وحتي لوقبلوا الاشتراك من  باب التقية الا انهم لايرضون الا بالكرسي فيتحينون الفرصة ويعملون علي اجهاض التقدم وعرقلة نمو الوطن حتي  يظهروا ضعف الدولة لحسابهم 
الحل المباركي (المايع) يرفضوا الاشتراك في الحكم والتخندق تحت الارض  وانتهاز فرصة الانقضاض عل
 
الحل الرابع (الاخير) اظن بعد ان انكشفت حقيقتهم  ووضحت صورتهم بعد حكم فاشل لم يدم اكثر من عام واصبح العالم يعرف اغوارهم  وفكرهم الدموي وايدلوجياتهم  التخريبية  سيقف العالم لهم بالمرصاد فهم بالنسبة  للدول الاوربية والعربية الان هم الاسلامفوبيا الحقيقية التي لاتخطأها العين  وستكون  نهايتهم  كبدايتهم من مصر  مقبرة الغزاة وبئس المصير  .
وهنا يستلزم 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع