الأقباط متحدون - الثورة المصريه وردود الأفعال الدوليه
أخر تحديث ٠٦:٠٦ | الجمعة ٥ يوليو ٢٠١٣ | ٢٨ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الثورة المصريه وردود الأفعال الدوليه

الثورة المصريه
الثورة المصريه

مجدي جورج

مع التغيير الذي قام به الشعب المصري وواكبه وحماه الجيش المصري العظيم ومع نجاح ثورة ٣٠ يونيو  في مصر توالت ردود الأفعال من مختلف الجهات والدول مابين مرحب ومعارض ومترقب  وسأحاول إجمالها في الآتي :

أولا أمريكا فقد عارض أوباما التغيير في مصر بدايه وبعدها سمعنا نوع من الترحيب المشروط من الخارجيه الأمريكيه بشرط إجراء انتخابات سريعه وتسليم الحكم لحكومة مدنيه منتخبه ، ونحن نعلم ان هناك خلافات بين الجمهوريين وأوباما وتهديداته بتخفيض المعونه العسكريه هو جزء من الصراع بينه وبين الجمهوريين .

ثانيا أما  إسرائيل التي حافظ محمد مرسي علي أمنها وأمانها طول فترة رئاسته فهي في حاله صدمة وترقب ، تترقب لأنها لا تريد المخاطرة بإبداء أي موقف قد يكلفها  تغيير ما في معاهدة السلام بينها وبين مصر .

ثالثا كاترين أشتون مفوضه الشئون السياسيه الاوربيه أعلنت عدم ممانعتها للتغيير طالما يتوافق مع رغبة الشعب المصري وموقفها  هذا يتناقض مع الموقف الفرنسي والالماني .

رابعا فرنسا لا افهم كيف لهولاند الفرنسي والذي تحرص بلاده وأدراته  علي العلمانيه حرصها علي ألماء والهواء لا أتفهم كيف يدافع  عن مرسي العياط الذي يمثل أسوأ أنواع الحكم الديني ، أما عن الموقف  الألماني  فهو غير بعيد عن الموقف الفرنسي وان كنت أقول ان هذه المواقف ربما هدفها إرضاء المواطن العادي في كلا الدولتين الذي ترتعد فرائصه عند سماعه عن الانقلابات العسكريه .

خامسا تركيا معارضة رجب طيب أردوغان للتغيير في مصر ليس ناتج عن حبه للإخوان فقط بل ناتج أيضاً عن خوفه من تكرار هذا في تركيا خصوصا ان الجيش التركي جيش قوي ولو وقف بجوار أي احتجاجات شعبيه كالتي حدثت في ميدان تقسيم في الشهر الماضي فقل مع السلامه لاردوغان وحزبه .

سادسا السعودية  وهي من أوائل الدول التي رحبت بالتغيير المصري وهنأت الشعب المصري علي ذلك وكأنها كانت تنتظر بفارغ الصبر الخلاص من نظام الآخوان ،  وهذا قد يكون راجع الي شعورها ان نظام الإخوان صنيعه قطريه وهناك شعور بالحنق والضيق لدي السعوديين من حكام قطر الذين يريدون لعب دور أكبر من حجمهم .

سابعا الإمارات نتفهم ترحيبها بإسقاط نظام الإخوان لان الإخوان لم يوفروا أحدا إلا واستعدوه علي مصر وكلنا نذكر تصريحات الاصفراوي الحقود عصام العريان ضد الإمارات ، لذلك فالإمارات رحبت وقالت أنها ستدعم مصر بالمال وبالطاقه التي تحتاجها .

ثامنا الكويت ترحيبها متفهم لانها في حاله عداء غير معلن مع الإخوان بسبب سجنهم لمبارك الذي يحمل له الكويتين جميله  بالمساعدة في تحرير بلادهم .

تاسعا الموقف السوري المؤيد للثورة وهو موقف ملتبس وواضح في نفس الوقت ، ملتبس لان الشعب السوري في حاله ثورة ضد بشار(  وربما لولا تحولها للعنف لكان نظام بشار من الماضي الآن ) فكيف له ان يؤيد ثورة شعب ضد حاكمه وهذا عكس ما يجري ببلاده ؟  ، أما عن وضوح الموقف السوري من حيث تأييده للثورة المصريه فذلك نكايه في حكم مرسي الذي قطع العلاقات مع سوريا وصدر لها الجهاديين والإرهابيين .

عاشرا الموقف الإيراني وهو عكس الموقف السوري في حين انهما حلفاء في السراء والضراء والرفض الإيراني للثورة المصريه راجع لرغبتها في إنجاح نماذج مختلفه للحكم الديني حتي برغم الخلافات السنيه الشيعيه فقيام دوله المرشد بمصر  سيعمل  علي استقرار نظام  دولة الولي الفقيه هناك .

حادي عشر الترحيب القطري مستغرب لان نظام الإخوان بمصر صنيعه قطريه بامتياز بذلوا من اجله الغالي والنفيس ولكننا نربط هذا الترحيب القطري بالتغيير الذي حدث  هناك منذ أيام واستلام أمير شاب للحكم ، وقد يكون الأمير تميم  رجل برجماتي أو  ان يكون قد أدرك أخطاء والده في وقوفه مع فصيل واحد ضد رغبه جموع الشعب المصري .

ثاني عشر الرفض التونسي متفهم  فحركة النهضة التونسيه الاخوانيه خائفه من تكرار هذا النموذج عندها وسمعنا اليوم تصريحات راشد الغنوشي التي قال فيها ردا علي تأسيس حركة تمرد تونسيه ضد نظام حكمه  : أن ما حدث في مصر لن يحدث في تونس لأننا لم  نستبعد احد من العمليه السياسيه .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter