مدحت ناجى نجيب
حمدلله على سلامة مصر ربنا قومها بالسلامة""
ان ما فعله المصريون من خروج حاشد فى الميادين فى أحد 30-6-2013 والذى أعتبره "أحد قيامة المصريين" من غفلتهم السياسية والوطنية طوال عام من الخنوع والضعف وتكتل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فوق رؤوسهم .
لقد أبهر الشعب المصرى العالم كله بثورة 30 يونيو2013 تلك الثورة العظيمة ضد الظلم والتكبر ، إن ما فعلوه فى هذه الثورة ما هى إلا ملحمة ودروس تاريخية لكل العالم ولكل الشعوب ، فهذا ليس غريباً على شعب لا يعرف المستحيل ولا يرتضى بالحلول بديلاً .
افرحى واطربى يا مصر لأنك ولدت اليوم من جديد بثورة جديدة بيضاء أشترك فيها كل أطياف الشعب المصرى ، وداعاً لحكم قساة القلوب ، لحكم الديكتاتور الذى لا يسمع إلى آذان شعبه ، فسمعه شعبه صوتاً قوياً حراً ينادى برحيله .
شكراً لشعب مصر العظيم الذى أسقط " التنظيم " ، فهذا ليس " نظاماً" ديموقراطياً ، بل كان وهماً تخيلناه قلعة حصينة صعبة السقوط ، لكننا وجدنا يد الرب تمتد إلى أرض مصر ، ما تخيلناه صعب أصعب واقع ، وسقط تجار الدين ، شكراً للترتيب الالهى الرائع الذى دائماً ما نفهمه بعد ذلك ، كنا نتسائل ونقول لماذا يسمح الله لهم بالوصول إلى الحكم ؟ وكانت الاجابة بثورة بيضاء تقضى عليهم فى ضربة الهية رائعة تضاف إلى الضربات العشر التى ضربت بها مصر فى أيام فرعون ، يا لها من ضربة قوية فى توقيت الهى رائع ليشتت المستكبرين بفكر قلوبهم .
كنتم تريدون تقسيم مصر ، لكن الله شتت أفكاركم ، وجعلكم عاراً بين الشعوب ، كنتم رجال "دعوة ودين " كما تدعون ، لكنكم ظهرتم " كتجار دين " تسوقون دعوتكم بين المهمشين والبسطاء الذين دحرهم الفقر واليأس الاجتماعى ، والآن بعد هذه الثورة المجيدة رسبتم فى الامتحان امام الشعب بمادتين " دين وسياسة " ، لا عملتم فى الدين ولا أفدتم السياسة ، لذلك انتصر عليكم الشعب فى ثورة بيضاء ليعلن عن موقفه معكم .
- الآن مصر سقطت الطفل المشوه، وهى الآن حبلى فى رئيس جديد وبرلمان جديد .
- مصر تمردت على الماضى الأسود ، فالآن هى تحلق دقنها التى رمزاً للتدين ، وتعلن عن حرية جديدة لوطن وشعب يستحق الاحترام .
- مصر الآن اصبحت واسعة وتلم الشمل من كل الاطياف ، ارض كل مصرى ، ليست أرض لكل من يرتدى عدة الشغل " دقن وطاقية وبنطلون قصير " ، مصر واسعة ...
- مصر الآن تستر نفسها امام كل الدول بثورة الحق ضد الطغاة والفاسدين .
- مصر أعطت درساً رائعاً لكل شعوب العالم بأن " الشعب مصدر السلطة والأرادة " .
- مصر الآن تستعيد آمنها ، مكانتها ، هى تفتح احضانها اليوم لكل المستثمرين والشرفاء ...
- مصر الآن يقودها شبابها المطحون فى البحث عن وظيفة ، شبابها الذى تأذى من السلطات الحاكمة فى كل شىء .
- إن مصر الآن تتمخض لتلد رئيساً جديداً ، شعباً حراً ، وطناً يستوعب كل الأطياف ، حرية على طول الطريق ....مبارك شعبى مصر ...إلى هنا اعاننا الرب ..