يوسف بباوى
شهدت محافظة المنيا أحداث ساخنة ليلة أمس في أعقاب إعلان إقالة المخلوع  محمد مرسي من منصبه ،من كر وفر بين مؤيدي الرئيس وقوات الأمن أسفرت عن مقتل أربعة وإصابة 20 بأعيرة نارية والعشرات بحالات اختناق وتحطيم 7 سيارات ملاكي تصادف تواجدهم في محيط مدرية الأمن ومكان الاشتباكات والمناطق الشعبية، وواجهة البنك الأهلي بكورنيش النيل تم تحطيمها تمامًا وفندق الشاطئ بجوار البنك ، وتم حرق استراحة كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك، واقتحام وتحطيم كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بمركز ديرمواس.

الأحداث بدأت ساخنة وملتهبة بالاحتفالات والابتهاجات بإطلاق الألعاب النارية في سماء المنيا وفي لحظات سريعة وقعت اشتباكات عنيفة وإطلاق أعيرة نارية كثيفة بشوارع المنيا الرئيسية الحسيني وشارع الجمهورية وكورنيش النيل وشارع كنيسة الأمير تادرس ،من قبل المؤيدين علي المواطنين بالشوارع بشكل عشوائي مما دفع قوات الأمن مدعومة بقوات من الجيش بالتدخل بالأمن المركزي ثم قنابل المسيلة للدموع وخاصة بعد ان تم محاصرة مكتب الأمن الوطني ومدرية الأمن وتبادل الطرفان الاشتباك حتي سقط كلا من  شعبان عبد الحميد 23 سنة ميكانيكي واحمد نظير ابو اليمين 37 سنة موظف بالسكة الحديد وأصيب 16 آخرين بينهم النقيب محمد جمال بالأمن المركزي وأميني شرطة ومجند و12 من الأهالي فضلا عن إصابة العشرات بحالات اختناق بالمنيا.

وفي ديرمواس شهدت أحداث أكثر سخونة وخاصة بقرية دلجا حيث هاجم عدد من المؤيدين كنيسة الإصلاح وتحطيمها وسرقة محتوياتها ثم قاموا بالتوجه الي استراحة كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بالقرية، وقاموا باحتجاز راعي الكنيسة القس أيوب صالح داخلها وإشعال النيران بها واحراقها بعد اقتحامها وسرقة محتوياتها.

عقب بدء الاشتباكات بثلاث ساعات تمكنت قوات الأمن بالمنيا مدعومة من القوات المسلحة، من السيطرة علي الحالة الأمنية بالكامل في المحافظة وعادت المحافظة للاحتفال بصورة أرجعت الأذهان إلي ذكري تنحي مبارك عن الحكم  وحتى الآن تسيطر قوات الأمن علي مداخل ومخارج المحافظة وتكثيف امني بالمعدات الثقيلة أمام أقسام الشرطة ومديرية الأمن والبنوك ومبني المحافظة  والمخابرات والأمن الوطني وعادت الحركة إلي طبيعتها بالمحافظة .