الأقباط متحدون - كففى دموعي يا أمي
أخر تحديث ٠١:٥٠ | الخميس ٤ يوليو ٢٠١٣ | ٢٧ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كففى دموعي يا أمي

بقلم:  حنا حنا المحامى 
ربى وإلهي ... كفف دموعي.  هلى هي دموع الفرح ... فرحى بأمي التي تعود إلى فاتحة أحضانها بعد أن لفظتنى.  أمى حبيبتى ... إن عواطفي تغلبني ... لست أدرى ماذا أقول ... لست أدرى كيف أعبرعما يجيش فى قلبى وفؤادى.  أمى حبيبتى كففى دموعى.  لقد حبستها ستين عاما كامله.
 
لقد اختطفوك منى يا أمى.  عادت إلى ذاكرتى حين كنت أسير مع باقى زملائى فى كشافة المدرسه فى شوارع الزقازيق ونهتف فريق الكشافه معبرين عن فرحنا ووحدتنا وتفانينا لوطننا الغالى مصر.  يا أمى إن الجيش نفحة منك فكلهم إخوتى وأبنائى لاننا من لدنك.  يا أمى الحبيبه الغاليه سأعود إلى أحضانك وأرتمى فيها وأبلل كل كيانك بدموعى.  إنها دموع الفرح فرحتى بأمى الغاليه الجبيبه الزهره الخالده والحب الدافق والمثاليه التى اجتازت التاريخ وعبرت المحيطات فانتشرت فى كل العالم لانها تنبع من أمى الخالده الجميله التى تفتح أحضانها بالحب ولا شئ غير الحب.  إنها الخير ... إنها البركه ... إنها السمو,   أمى ستجددين مجدك وعظمتك ستصبحين زهرة العالم أجمع.  سوف تستغلين كل أبنائك بكل مواهبهم وإمكاناتهم سوف يتجدد شبابك سوف تصبحين قبلة العالم كما كنت.  
 
أبناؤك سيكونوا سواسيه كأسنان المشط يا أمى سيكون الجميع أبناؤك ..... الجميع سيعمل لبناء مصر ومجد مصر وعظمة مصر ورخاء مصر   الجميع سيكون يدا واحده .. هدفا واحدا ... وطنا واحدا وياله من وطن.  فهو أعلى الاوطان وأعظم الاوطان وأجمل الاوطان.  إنها مصر بجمالها برجالها بنسائها بشبابها بل بأطفالها.  مصر التى أثرت كل مستثمر سوف تغنى نفسها الآن.  إن شبابها سيعمل وينتج ويثمر.  مصر ليست أقل ثراء من أى دوله فى العالم بل ثرواتها الطبيعيه تغنى شعب مصر وتسبغ عليه كل رخاء.  إنها مصر.  آن الاوان أن تعيدى مجد أجدادى.  آن الاوان أن تكون مواهب أبنائك ثمارا لك.  آن الاوان أن تعود مصرإلى مجدها ... إلى رخائها ... إلى وحدتها ... إلى عظمتها ... إلى مجدها. 
 
لقد نبغ أبناؤك يا مصر عبر التاريخ فكانت مصر العظيمه, مصر الخالده, مصر.  لكن الدخلاء وأعداء الانسانيه خسفوا بك وبإمكانانك ومواهبك وعظمتك وقوتك.  لقد جعلوا من قوتك ضعفا ومن نبوغ أبنائك جهلا, , ومن علمك جهلا. ولكن يا أمى آن الاوان لتعيدى مجدك وتجددى عظمتك وتملأى الدنيا عملا وعلما.
 
أمى إنى لو استرسلت فلن أنتهى.  لا يمكننى أن أنتهى وأنا أتغزل فى أمى الجميله الحانيه العظيمه المجيده الغاليه.  ولكنها يا أمى سنة الحياه فكل ما يمكننى قوله ..... إلى لقاء آخر.  
 
دمت يا مصر فخرا وذخرا لكل الاجيال وكل العالم بل وللتاريخ.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter