الأقباط متحدون - مرسي التافه
أخر تحديث ٢٣:٥٣ | الاربعاء ٣ يوليو ٢٠١٣ | ٢٦ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مرسي التافه

بقلم: مينا ملاك

أحدثك عزيزي القارئ، عن واحد من التوافه اللذين يتسلطون على خلق الله معتمداً على قوته أو عضلاته أو إمكانياته التي ليس له فضل فيها، يعتمد على بلطجية يطيعونه ويضعونه في مرتبة لا يستحقها لا لشيء إلا لأنه يدعي زعامتهم، ويدعي القوة رغم تفاهته وتفاهتهم الفاضحة إلا أن دمويته ودموية من حوله تعطيه مهابة في نفوس بعض ضعاف النفوس فتجدهم يحسبون له ألف حساب مع أنه لا يستحق أن يوضع في حسباتهم مطلقاً.

تكمن تفاهة مرسي هذا ليس فقط في اعتماده المفرط على قوته وتعاونه مع الدمويين من أنصاره والإرهابيين من أعوانه لفرض سطوته وسلطته ولكن تفاهته تكمن في أنه لا يستطع اتخاذ قرار من تلقاء نفسه، فهناك زعيم يوجهه يهابه ويوقره، ولا يستطع أن يجادله أو يناقشه أو يرفض له أمر فكل أوامر الزعيم الخفي منفذة مهما كانت، لا تتفق مع صحيح العقل والمنطق، مرتكزين التافه وزعيمه على قوة التافه وسلطاته وعضلاته وهو ما يعطيه قدرة هائلة في تنفيذ بعض الأوامر واما البعض الآخر فيصطدم بالقانون فيقف التافه عاجزاً عن تنفيذ أوامر زعيمه الأحمق الذي يجد نفسه مضطراً لخرق القانون فيما يستفز الكثيرين ويقفون أمامه معترضين على خروقاته العقلية والعضلية والدموية.

ويبدو مرسي أمامهم عاجزاً أبلهاً تافهاً يقف كالتلميذ يتلقى الدرس من جموع الناس المحترمة للقانون، فيما يستفز رجاله المعتادين على الدموية فتجدهم يهيجون كالثيران ويرفصون وينطحون فيجرحون ويقتلون فيهيج مرسي حال ما يرى الدم، ويشعر أنه قد يسيطر على صوت العقل والقانون، فتجده يشير لجماعته من طرف خفي بزيادة جرعات الدم المراقة ظناً أنه بذلك يستطيع أن يبقى على مكانته، ومكانة زعيمه الموجه له لكن هيهات، فالثائرون لاحترام القانون له بالمرصاد، لا يهابوا الموت في سبيل احترام القانون، ويأخذون على عاتقهم في البداية تقويمه ومع استمراره في الانعواج والإصرار المفرط من زعيمه على الانعواج مغترين بقوتهما الزائفة، تكسر الناس دراع مرسي ويقف خائباً عاجزاً حين ينكسر دراعه ثم يتحول لثور هائج يحاول الانتقام لكن هيهات، فالناس يصرون على تلقينه الدرس الأخير ويخلعونه من مكانته، ويلقوننه وزعيمه ومن وراءهم درساً قاسياً في أن القوة للكثرة ما دام لها الحق فينهزم مرسي ويهرب وزعيمه تاركان موقعهما لرجال يقدران أن العقل أقيم من العضلات، ويحترمون حرمة الدم وحتي لا يسفك أبداً، وتتجه الناس لمحاكمتهم وعقابهم على جرائمهم التي ارتكبوها من قفز على القانون وانتهاك لحريات الناس، وقتل وسرقة وبيع لما تطوله أيديهم بغير حق.

عزيزي القارئ، أرجوك تتمهل، أنا لا أقصد ما تظن أنني أعنيه، فأنا أذكرك بمرسي الزناتي وزعيمه بهجت الأباصيري اللذان طالما أرقا أبلتهم عفت حتى كسرت دراع مرسي التافه وكيف ثار عليها؟ ولكنه في النهاية خضع لها، وعرف أنه مهما كان قوي بدون عقل سُيهزم حتى ولو كان من أنثى ما دامت تمتلك العقل والفكر والتخطيط لإخضاع المفتريين والمجرمين، وإن كنت لا تصدقني فيما أدعيه، ارجع لمسرحية مدرسة المشاغبين لتعرف أن مرسي مُنهزم مُنهزم طالما اعتمد على عضلاته وقوته فهناك من هم أقوى منه بعقلهم.
المختصر المفيد يسقط كل التافهين والمجرمين والإرهابيين وسافكي الدماء.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter