الأقباط متحدون - كشف الحساب يا مرسي
أخر تحديث ١٩:٠٠ | الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ |   ٢١ بؤونة ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٧١ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

كشف الحساب يا مرسي

بقلم مهندس عزمي إبراهيم

30 يونيو، أو مجرد الاستعداد لـ 30 يونيو، مؤشِّرٌ رائعٌ لتوحُّد شعب مصر بطوائفه ضد حكم جماعة الأخوان المسلمين الدموية، مغتصبي مصر وحكمها ودستورها ومُهدري وحدتها واقتصادها واستقرارها وكرامة شعبها، وضد محمد مرسي العياط الذي وضعوه رئيساً لمصر بانتخابات مزورة مزيفة وأعلنت نتيجتها تحت تهديدات الأخوان للوطن وللمواطنين.

30 يونيو صوت المصري الحر سيصل مدوياً في أرجاء الكون. فيعرف العالم أجمع أن شعب مصر، أبناء الفراعنة العظام ليسوا خِرافاً تسوقهم عصا المستبدين المتأسلمين المستغلين للدين والمتاجرين به. صوت صارخ يدوي في آذان الظالم والظالمين أصحاب الفضل عليه من ألبسوه حلة «والي الخليفة» وأجلسوه على الكرسي المُذَهَّب وتوجوه بتاج التطرف والتحيز والغطرسة والاستبداد وعدم الولاء للوطن الذي يجلس على كرسي رئاسته.

لكي نحدد من هو مرسي ومن هم الأخوان لسنا بحاجة إلى منظار مُكبَّر. فلكي ندرك أبعاد مرسي ومقوماته وخلفياته المؤسسية قبل أن يصير رئيساً لمصر، أدرج هنا واقعة واحدة بسيطة كمرآة تعكس شخصيتة ومكانته حتى من الجماعة التي ينتسب إليها. فمن واقع ما جاء بجريدة «الوطن» في عددها بتاريخ 20 يونيو 2013، انفردت «الوطن» بنشر فيديو من كواليس البيان الذى سجله مرشد الإخوان السابق مهدى عاكف فى ديسمبر 2009، أى قبل عامين ونصف العام فقط من تولى «مرسى» كرسى الرئاسة. حيث يستدعى المرشد «عاكف» «مرسى» ويكلفه بكتابة بيان على "المكنة أي الكومبيوتر. وكان رد مرسي الرئيس للمرشد: "عايز إيه يا مولانا؟"، وظل «مرسى» واقفاً فى انتظار توجيهات «عاكف» بينما ظل جميع الحضور جالسين. وصحب الفيديو تحليل لشخصية الرئيس من واقع خلفياته وسلوكياته بالفيديو بقلم الأستاذ هيثم دبور.

وأدرجت «الوطن» بعض التعليقات التهكمية على الفيديو منها:
•    د. عماد عبداللطيف "الرئيس موظف مطيع لدى مرشد الجماعة"
•    مدير «إخوان أون لاين» السابق "مرسى لم يكن سكرتيراً للمرشد، كان عسكرى مراسلة للشاطر"
•    مصطفى بكري "مرسي تحول من آلة كاتبة لخطابات عاكف إلى آلة كاتبة بالقصر الرئاسي"
•    منال زكريا "تصرفات مرسي في اجتماع الإرشاد أوضحت تدني مكانته بالجماعة"
•    وقال المسؤول عن صفحة «آسف يا ريس» "الفيديو يظهر الحجم الحقيقي لمحمد مرسي داخل قطيع الجماعة، وأنه لم يكن إلا تابع لمكتب الإرشاد يتلقى الأوامر وينفذها على الفور". مضيفًا "أنه كان نموذجا من السمع والطاعة لموالاة عاكف". وأضاف "مرسي تحول بقدرة قادر من أوفيس بوي (أي صبي مكتب) في الجماعة إلى رئيس جمهورية أكبر دولة عربية. حقا لن يجد الإخوان أفضل من مرسي ليكون تابع مطيع لهم"

من تلك الواقعة البسيطة يتضح أن مرسي يفتقد مقومات القيادة ناهيك عن حكم بلد عريق كمصر وأمة عريقة كشعب مصر. فهو ربيب الأخوان، و"تابـع" لقيادتها تحت قَسَم السمع والطاعة، القَسَم الذي لم يُذكر به اسم «مصر» إطلاقاً أو الولاء لها ولشعبها، ولو مرة واحدة.

مرسي والأخوان من خلفه ممسكة بالريموت كونترول، عناصر احتلال أجنبي غاشم صريح لمصر. حيث لا يهمهم مصر ولا مواطني مصر، بل كل اهتمامهم هو تمكين الأخوان من مصر. فهم يعرفون أنهم لو أخذوا مصر فقد أخذوا الدول العربية جميعاً. وهذا هو هدفهم. في عام كامل أضاعوا كل الفرص لإنقاذ مصر. وقاموا بالكثير من الأقوال والأعمال ذات العيار الثقيل المشينة والتي تثبت عدم الولاء لمصر وشعبها ومصالحها الداخلية والخارجية. أقول شائنة مشينة لأي مواطن مصري، ناهيك عن رئيس جمهوريتها، ومِن خلفه جماعته الحاكمة. لقد أضاعوا عاماً كاملاً من عمر الشعب المصري دون إنجاز وأهدروا تاريخ مصر وسمعتها وهيبتها بين الدول وجعلوا مصر العظيمة تتسول المعونات في عهدهم حتى من ألدِّ وأخطر أعدائها.

في خلال سنة كاملة، ومنذ أيامها الأولى، قدم مرسي عشرات الأدلة أنه تابع للجماعة ورئيس للأهل والعشيرة، وليس رئيساً للمصرين. لدرجة أنه شعر أنه ليس منهم. فصار يعزل نفسه عن شعبه حتى أمر بتعلية أسوار قصر الاتحادية خوفاً منهم بدلا من ان يقف في صفهم وأن يجتذبهم بالعدل والرعاية إلى جانبه. بل قام بالاستعانة بعناصر أجنبية من ارهابيين وجهادين من فلسطين وأفغانستان وغيرهما من الأجانب ضد أبناء الوطن لحمايته ومساعدته ومساعدة الأخوان على البقاء جاثمين على صدر مصر. ففتح الأبواب والأنفاق والمواني والمطارات على مصاريعها للجماعات الإسلامية المتطرفة المسلحة حماس والقاعدة ومهربي الأسلحة، واطلق سراح الارهابيين المسجونين بمصر،.وأستدعى المُبعَدين بالخارج.

وقد أثبتت محكمة مستأنف الاسماعيلية في حكمها الأسبوع الماضي أن جماعة الإخوان قد أستعانت بعناصر من حماس وحزب الله للعدوان علي سيادة مصر وترابها ومنشئاتها وقامت بكسر القانون والهجوم على السجون وقتل ضباط وجنود الشرطة الأبرياء لتهريب مرسي وآخرين ارهابيين ومجرمين خطرين من محبسهم بسجن وادي النطرون أثناء ثورة يناير 2011.

الغريب أن الأخوان المسلمون قاموا باغتيال أنور السادات عقاباً له لاعترافه بدولة اسرائيل وتوقيعه اتفاقية السلام معها لصالح وطنه. ولكنهم  لم يعترضوا على مرسي والشاطر وقطر والقرضاوي وغيرهم لعقدهم الصفقات المريبة مع أعداء العرب إسرائيل وأمريكا تأميناً لمصالحهم وأهدافهم وتآمراً ضد أمن واستقرار مصر. حتى أن مرسي كتب رسالة من رئاسة الجمهورية عنونها بـ «إلى صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل» وبدأها بـ «عزيزي بيريز» وختمها بـ «صديقكم الوفي محمد مرسي»!! ولكن لا غرابة، فجماعة الأخوان «ذات الوجهين» دائماً هادفة للوصول لأغراضها وطموحاتها بأي ثمن مهما تناقضت الوسائل والسبل ما دام الهدف الوصول، وبلا خجل على حساب استقرار مصر والمصريين.

اغتصب الاخوان الثورة ومنصاتها وخانوا أهدافها وأجلسوا مرسي على كرسي رئاستها، فقام منذ أول يوم في حكمه برد الجميل بتمليكهم مفاصل الدولة الرئاسية والتشريعية والاقتصادية والاعلامية والتعليمية والادارية ومحافظين ووزراء ومديرين ومساعديهم دون النظر للكفاءات من غيرهم. حتى أن اللجنة الدستورية طبخت دستوراً اسلامياً مُشوَّهاً. وها هو مجلس شورى الشعب أصبح " شورى الإخوان" علي غرار مجلسهم الذي يدار علي مبدأ السمع والطاعة، وطرد المعارضين للرأي، والدوس على الدستور واهدار القانون ومحاكمة المعترضين الأحرار بتهم مختلفة ملفقة ومنها تهمة إهانة الرئيس والتي لم يحاكم بها مصري منذ عام 195٢. زد على ذلك سجن الأحرار خلف القضبان بينما هو وعشيرته الارهابيين الهاربين من السجون يرتعون بالوطن وسط مواكب الحراسة والأمن المرافقة له ولهم حتي داخل المساجد.

أما عن تاريخ وأهداف وسلوكيات الأخوان فلن ينسى شعب مصر قول مرشدهم السابق «مهدي عاكف» "طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر". لقد أثبت بذلك إنه أجنبي دخيل وليس مصرياً حتى لو حمل الجنسية المصرية، فهذه لغة من لا تهمُّه مصر. مثله مثل من قال بعد غزوة الصناديق المشينة "البلد بلدنا واللى مش عاجبه عنده تأشيرات امريكا". واليوم هم خونة أوطانهم يلعقون أحذية أمريكا ويتسولون المساندة والمعونات منها ومن غيرها ؟؟

ولن ينسى شعب مصر قول الثعبان الأخواني خيرت الشاطر مهدداً مصر وشعبها في وسائل الإعلام بأن الدم سيصبح للركب إذا لم يفز محمد مرسي مرشح الأخوان في الانتخابات الرئاسية. لا يوجد مواطن أو حزب وطني في العالم أجمع يهدد الوطن بسفك الدماء إذا لم يُنتَخَب مرشحه. أليس هذا معناه دعونا نغتصب الوطن ونسلب حريته وحرية مواطنيه، وإلا...!!؟؟ أليس تلك هي لغة البلطجية والعصابات الارهابية في التهديد والتفزيع لاغتصاب ما ليس من حقهم؟؟

لن ينسى شعب مصر قول مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين "أن الجماعة لا تعترف بالحدود مع حلايب أو الأقطار العربية، فالمستقبل للأمة الواحدة التي يجمعها هذا الدين وهذه اللغة". ، مثلث حلايب هي منطقة تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر وتضم حلايب وأبو رماد وشلاتين. والمنطقة تقع داخل الحدود السياسية المصرية تتبع مصر إداريا. قرر مرسي في أول عام له في صفقة اخوانية صفراء أن يتخلى عن حلايب المصرية للسودان، تزلفاً للسودان لضمها كولاية في الخلافة الآخوانية الوهمية بعد أن ثبتوا أقدامهم في مصر.

وتلك هي فلسفة الأخوان. فمنذ تولي مرسي كرسي الرئاسة أثبت أن مصر لا تهمه فقام بتقسيم شعبها طوائفاً وفصائلاً، وبأهداء الغالي من أرضها للأحبة وأولي الفضل عليه وعلى الأخوان ومن ساعدوهم على سلب الانتخابات والرئاسة والحكم، تسويقاً للخلافة الأخوانية بأوامر وتخطيطات مرشدها خليفتها المنتظر بديع.  وظهر تنفيذ المخطط واضح المعالم.في صفقات متتابعة: سيناء لحماس والأنفاق لعبورهم وأسلحتهم وشرورهم إلى مصر لحمايته وحماية الأخوان، وحلايب وشلاتين للسودان، وقناة السويس لقطر، والآثار والمصايف والمشروعات للشاطر، واحتياجات الشعب لغزة. وقريباً السلوم ومرسي مطروح لليبيا، وشاطيء البحر الأحمر للسعودية والوجه البحري لمن يدفع الثمن. في المزاد الأخواني الخبيث.

30 يونيو مصر تريد. مصر تقول للأخوان وقياداتهم وأذنابهم وفروعهم وعملائهم وعميلهم الجالس على عرش مصر الحرة: أنتم لستم منا فارحلوا عنا. وإلا فمآلكم إلى محاكم مصر ومعتقلاتها وسجونها كما تعودتم منذ نشأتكم. فارحلوا بالتي هي أحسن


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter