بقلم: شفيق بطرس
وكأن مافيش واحدة تدينت ولا لبست حجاب ولا تعمقت فى بحور الإيمان غير الحاجه حنان!!
يا عالم ارحمونا بقى... يا ستي تدينتي!! أو لبستي نقاب!! أو لبستي حجاب!!.. ده راجع لفضيلتِك يا سيدتي، وليس معنى هذا أن فضيلتِك قد أصبحتِ فى يوم وليلة داعية إسلامية من الداعيات الفُضلوات، فلا أنتِ درستي فقه ولا شريعة ولا دين من أساسه لتتربعي على كرسي الدعوة وتتحفينا كل يوم والتاني بالفتاوى والتصريحات التي تَشُر بالفضيلة والتقوى وتحرق دم الغلابه الفاهمين الفولة والعارفين البير وغطاه.
يا ستي عفى الله (تبارك اسمه القدوس) عما سلف، وإن الله غفور رحيم، ولن نسرد الماضي وما كان يا ستي حنان!! فالكل يعرفه ومسجل في سجلات طويلة عريضة، ولو فضيلتِك تناسيتي فلن ينساها جمهورِك الذى يحترم الفن الراقي والنظيف والصادق.
تخرج علينا في مرة لتعاير كل فنانة مصرية لم تفعل فعلتها وتتهمهُن بالفسق والفجور والسفور لأنهن تاركات رؤوسهن عاريات سافرات والجحيم وعذاب القبر والثُعبان الأقرع، وأظن أنه أقرع لأنه ثُعبان دَكر، لأنه لو كان ثُعبان نتايه سيكون حية وتكون مُحجبة وهذا من باب العلم بالشيء.
وبعدها خرجت علينا لتشيد بفن السينما الإيرانية وهى لا تعلم أي شيء عما يحدث من تضييق وخنق لفن السينما بعد الثورة الخومينية وحكم الآيات بإيران، لدرجة أن المخرجين يُهرّبون أعمالهم وإبداعاتهم للخارج وكأنها ممنوعات يُعاقب عليها القانون، فأي إزدهار للسينما الإيرانية هذا الذي تبشرنا به فضيلة الشيخة حنان تُرك؟؟
بلعنا غيظنا وسكتنا وخرجت بعدها تدعو للبزنس الخاص بها وتقول عن كذب وإفتراء صارخ وواضح أنها تستقبل السيدات المسيحيات (بصبايا كافيه) ولا تخصصه فقط للمحجبات والمنتقبات، وفوتت منها الحكاية حبتين ووسعت منها قيراطين وقالت انها تستقبل أيضاً الراهبات في البيزنس تبعها!! عن أى راهبات يا حنونة هانم تتكلمين؟؟ والراهبات هايعملن إيه عند فضيلتِك؟ فلا تهُمهُن الزينة ولا الشعر ولا (دياولو) يا دالعدى..
وتخرج علينا فضيلتها في شهر مارس الذي هو شهر المرأة المصرية العظيمة التي صنعت تاريخها منذ عصر الفراعنة كملكات وقاضيات ومشهورات، ونذكر أول شهيدة مصرية استشهدت في مقدمة مظاهرات نسائية خرجت سنة 1919 لتندد بالإستعمار الإنجليزى لمصر، وسقطت (حميده خليل) مضرجة في دماءها لترتوى أرض مصر بدماء شهيدة من بنات مصر الغاليات من ضمن 300 إمرأة من صفوة المجتمع المصري خرجن ليعبرن عن وطنيتهُن وحبهُن لمصر، وتخرج السيدة هدى شعراوي بعد أربعة أعوام بمظاهرة نسائية في نفس التاريخ 16 مارس لتطالب بتأسيس أول إتحاد مصرى للمرأة لتحسين مستوى تعليمها وضمان المساواة الإجتماعية والسياسية لها، ويسرد التاريخ المصري عظيمات ونجمات من بنات الفراعنة نفتخر بهُن، ولم نسمع بمن تخرج علينا لتعايرنا وتعاير زميلاتها بأنها هي الفاضلة المؤمنة المُحجبة وتهاجم كل يوم من حولها وأخيراً تهاجم الحب وأجمل علاقة إنسانية وأجمل شعور وأرق إحساس وهو عيد الأم، وهي المُكرمة فى جميع الأديان وأخصها الإسلام بكرامة خاصة.
ولا أدري ما سبب هذه الأحقاد على الناس والتنكيد عليهم في كل مناسبة، وهل كل من دعى لهذه الإحتفالية الجميلة وكل من شارك فيها هو كافر وجاهل وغشيم ولا يفهم، ولا هو مفتح العيون سوى فضيلة الشيخ الذي لعب في دماغ الشيخة حنان حتى تخرج علينا بتصريحاتها الجهنمية هذه!!
وأيضاً تريد أن تمحي من التاريخ بجرة صباع روج على شفتيها الطاهرتان ملحمة من ملاحم الفداء والعمل الإنساني الشريف، وهي قصة الراهب فالنتين أساس الإحتفال بـ (عيد الحب) والذي يعرفه كل العالم ويعترف به التاريخ كشهيد لجمع شمل الأحباء بالحلال عن طريق الكنيسة بعد أن منع الملك وقتها زواج الجنود لكي لا ينشغلوا بالحب والزواج، فمن أين جاءتنا فضيلتها أن الراهب فالنتين كان يدعو للرذيلة والفجور؟ وآسف ففي عهد فالنتين لم تكن هنالك سجلات آداب نرجع لها.. ولكن فى عصرنا الحالي هنالك سجلات الآداب من الممكن جداً الرجوع إليها لو أردنا أن لا نطنش ونتناسى وأقول معلش يا حنان لكِ حق تعملي أكتر من كدة والعيب عليكُن يا ستات مصر..
صدقونى ما كان في إمكان الشيخه حنان أن تتمادى في هذا الجنان وتصريحات البتنجان في كل مناسبة وكل أوان... (لو لَقيت واحدة تُشكُمها)!!
مش كده ولا إيه........
شفيق بطرس |