بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا
غيوم الغضب العارم بدأت تتجمع وتنذر بمواجهات عنيفة بين أبناء الشعب المصري الذي قسمته جماعة الأخوان الغير مسلمين وأذنابها إلى كفرة ومؤمنين .
فشل الأخوان منذ تأسيسهم عام 1928 وحتى اليوم في أن تكون لهم مصداقية في كل ما ينادون به أو يفعلونه على الرغم من إرتداء عباءة الدين إن كان قولا أو مظهرا في لحية أو ذبيبة أو جلباب .
صاروا مثلاً يَحتذي به كل منافق وخارج على القانون وخائن لبلده ووطنه ، وأفعالهم تشهد عليهم .
لسوء حظ الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة أنه جلس على كرسي الحكم رجل ينتمي إلى هذا الفصيل من الناس أو من ثائرون كذبة يريدون بالقوة والقتل وسفك دماء شعوب لا ذنب لهم إلا أن بلادهم صارت مطمعا للمرتزقة والإنتهازيين من الأخوان ومن يطمعون في المشاركة في حكم البلاد على الرغم أنهم لا ينتمون لتلك البلاد التي يحاربون على أرضها دون تكليف من أهل البلاد الذين على مدى التاريخ أثبتوا أنهم مهما صبروا وطال يوم الظلام سينتفضون ويثورون ضد من لا يرغبون من حكامهم . لكن ماذا تفعل هذه الشعوب وهناك من يرسم ويخطط وينفذ دون إستشارة لهم في من يقوم بهذا العمل أو ذاك .
فرضت ماما أميركا نفسها فرضاً وبدأت تختار الفصيل الذي ينوب عنها وينصاع لأوامرها ويثير الفتن في بلاد الربيع العربي فيقتل الأخ أخاه والجار جاره بأسم الدين . والغريب في الأمر أنهم إختاروا جماعة الأخوان المحظورة وأذنابها من فصائل متأسلمة .
السفيرة الأمريكية آن باترسون في مصر تخطت كل ماهو برتوكول دولي بين أي سفير أو سفيرة يمثل دولة أخرى على أرض الدولة التي أرسل للعمل بها .
في غطرسة لم يعهدها العالم تعاملت مع المصريين والمؤسسات المصرية وكأنها ممثلة من بلدها لأدارة شئون مصر حسب هواها وهوى من تساندهم من فصيل جائر لا ينتمي إلى مصر والشعب المصري حتى لو كانوا قد ولدوا وتجنسوا بالجنسية المصرية . لأنهم لا يؤمنون بمصر وطنا لهم .
لقد فشلت السياسة الأمريكية في تحقيق أي نجاحات لفكرة الربيع العربي . وأخطأت إذا كانت تظن أنها تعمل من أجل إستقرار المنطقة وحماية لأسرائيل .
على أرض الواقع لا إستقرار فوق أراضي دول الربيع العربي ، بل تشرد لشعوبها وقتل وحرق منازل وتهجير للناس دون ما ذنب إرتكبوه . أما حماية إسرائيل فهذا أمر غاية في الغرابة .
كيف تتم حماية إسرائيل وقد بدأت الجماعات الأسلامية التكفيرية من القاعدة والأسلام الجهادي وغيرهم من فصائل إسلامية إتخذت من أفغانستان مقرا لها ،بعدما أخذت الضوء الأخضر لتذهب إلى سيناء وتجعل منها مقرا جديدا لها .ألا ترى الأدارة الأمريكية أنها بفعلها هذا تزيد من التوتر وإشعال نيران حرب قتالية قد يستخدم فيها كل من الطرفين ما هو محرم وغير مسموح به من أسلحة دمار شامل لسيناء وماهو قريب من سيناء .
الدكتور محمد مرسي عيسى العياط نتمنى عليك أن تستغفر ربك وتعلن قبل 30 يونيو هذا العام 2013 إستقالتك من رئاسة مصر وقبولك وجماعتك بمطالب الشعب المصري وما تتضمنه من خطة بإنتقال مسئولية الحكم إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا ووزارة إئتلافية إذا كنت بالفعل تؤمن أن مصر وطن لك ولعائلتك ولكل من يرجع إلى ربه ويعود بجماعة الأخوان إلى ما تكونت من أجله وهو الدعاية ورعاية الفقراء والمحتاجين .
لأنك على مدار عام لم تقدم لمصر والشعب المصري شيئا واحدا يتذكرونك به قد قدمت أو فعلت لهم . بل إزدادت حالة مصر مائة ألف مرة عما كانت عليه قبل توليكم الحكم . لقد كانت فترة حكمكم صورة طبق الأصل لصورة حكم الرئيس المتخلي عن إدارة البلاد . ولا أجد حرجا في القول بل أسوأ بكثير جداً .. جداً .
الدكتور محمد مرسي عيسى العياط لقد إنتهت مدة صلاحيتكم في إدارة شئون بلد مثل مصر فاذهب في سلام حرصا على سلامة مصر والشعب المصري .. لأنه
ما هكذا تكون الرئاسة .. لأن مصر ليست عزبة للجماعة
ولا هي حقل تجارب للأدارة الأمريكية ، ولا مرتعا خصبا
تجول وتصول فيه السفيرة الأمريكية آن باترسون .
مصر فقط لكل المصريين ...